“صمت المدرجات يفضح المعاناة: الجماهير تُهجر الملعب البلدي بسيدي معروف”

مع الحدث سيدي معروف فيصل باغا 

رغم الشغف الكبير الذي تُكنّه جماهير سيدي معروف لكرة القدم، وحرصها المستمر على مؤازرة فريقي المنطقة في السراء والضراء، لا تزال هذه الجماهير الوفية تعاني في صمت داخل الملعب البلدي، الذي يفتقر لأبسط شروط الراحة والسلامة، وعلى رأسها غياب المدرجات.

لسنوات طويلة، ظل هذا الفضاء الرياضي الحيوي على حاله دون أي تطوير أو تحسين، مما اضطر المشجعين إلى الوقوف طوال وقت المباريات أو الجلوس على الأرض في ظروف غير إنسانية، بل وخطيرة أحيانًا، خاصة على حافة الجبال المهترئة المحيطة بالملعب.

ورغم أن الفريقين المحليين يُعتبران مصدر فخر واعتزاز للمنطقة، فإن الواقع المؤلم لظروف متابعة مبارياتهم لا يرقى لتضحيات الجماهير، التي ظلت تحضر بأعداد محترمة وتدعم بشغف، قبل أن يبدأ مؤخرًا العزوف التدريجي عن حضور المباريات، بسبب الإهمال المتواصل وغياب أي بوادر لتحسين الوضع.

الفعاليات الرياضية والجمعوية بالمنطقة وجهت نداءات متكررة للجهات المعنية، مطالبة بإحداث تغيير حقيقي من خلال تهيئة الملعب وإنشاء مدرجات تحمي الجماهير وتضمن لهم متابعة آمنة ومريحة.

ومع ذلك، لا تزال الوعود حبيسة الأدراج، ولا شيء تحقق حتى اليوم.

ويبقى السؤال المطروح: إلى متى سيظل هذا التهميش يطال جماهير تعشق الكرة بصدق، وتستحق فضاءً رياضيًا يليق بحماسها وانتمائها؟

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)