الحُبّ

لمياء الدويهي لبنان 

هو أَبسَطُ من بسيط،
إِنَّهُ كما هو،
لا أَكثر ولا أَقَل
إِنَّهُ عَذبٌ ودافئ،
يأتي بعَفويَّة من دونِ تكليف
إِنَّهُ مَلكٌ بين الملوك
بل مَلكٌ على المُلوك
إِنَّهُ مُتواضعُ الحُضور
مُتأصِّلُ الجُذور،
ناعِمٌ، خَفيفٌ، رَقيق
إِلاَّ أنَّهُ قويٌّ جبَّار،
لا تَقوى عليهِ قوَّة ولا يَنهار…
ومهما اشتدَّت من حَولِه الصُّعوبات،
احتَمَلها بصَبرٍ…
لأَنَّهُ الحُبُّ…
هو يعرف كيف يَمنحُ ذاتَه
من دون أن يَتلاشى،
إِنَّهُ كَقوسِ قُزَح،
لا يَنتمي إِلى مَكان
إِلاَّ أَنَّهُ حينَ يلمَعُ في السَّماء
تَخالُهُ جِسرَ عُبورٍ إِلى الحياة
هو يبقى هو كما أَرادَهُ «هو»
مُجرَّدًا من كُلِّ الأمور إِلاَّ من ذاتِه…

Share this content:

إرسال التعليق

You May Have Missed