بقلم .يوسف حسيك
تشجيعا لانخراط الشباب في المجالات الابداعية, نظم المركز المغربي أمان لتنمية قدرات الطفولة و الشباب المتمدرس النسخة الأولى من الملتقى الشبابي تحت شعار “ بالنية و الإبداع, سير, سير نحو النجاح بالمركز الثقافي محمد عزيز الحبابي.
كان برنامج غني بدورات تكوينية و ورشات تطبيقية و تفاعلية و من بين مواد الملتقى عرضت مسرحية محطة مجهولة من تشخيص كل من أيوب حمداني و عماد البوزاعي و أشرف بولعلى و أنور حجي و فاطمة الزهراء الكعبة و هبة الوالي و سارة صفية شيبوب وكنان نجلاء و محمد بلحاج و حاتم فارس, كما كان الديكور و الأكسيسوار لأيمن بلفحيل و رسومات هبة بورحيم.
تدور أحداث المسرحية التي قاربت نصف ساعة من الفرجة التي تفاعل معها الجمهور الحاضر حول معاناة شباب اليوم مع الهاتف النقال و سلبياته و نتائجه الوخيمة التي تؤدي إليها خاصة في ظل انتشار ظاهرة الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي الذي أدى إلى تشتت عائلي و التأثر ببعض من الأفكار الغربية في إطار ما يسمى بالعلمانية أو اليسار, و هذا الذي تمت محاربة به بعض من الأفكار الراديكالية الدوغمائية التي تفشت في المجتمع المغربي.
المسرحية من تأليف و إخراج المبدع و المخرج المسرحي منصف الإدريسي الخمليشي الذي يعتبر طاقة من طاقات المسرح في المغرب و هو يرسم طريقه نحو النجاح و الفلاح في أب الفنون المسرح و يذكر أن الفنان منصف الإدريسي الخمليشي أنه من مواليد سنة 1997 بدأ الممارسة المسرحية سنة 2010 و تدرج و تكون على يد أستاذه سعيد الخالفي ليلتحق بعدها سنة 2020 ليدرس بشعبة الفنون و الوسائط مسلك مهن المسرح و فنون العرض بالقنيطرة و هو الآن يحضر و يؤلف عدة مسرحيات ليكون بذلك يشق طريقه بثبات كمخرج و مؤلف مسرحي و كاتب صحفي.
إن المسرح المغربي متعدد الأقطاب هناك قطب اليمين و اليسار و عدة إيديولوجيات فكرية تنشر و يتم التطرق إليها و ما يهم الفنان المسرحي منصف الإدريسي الخمليشي ضمن هذه المنظومة المسرحية هو انفتاحه على كافة الأفكار و الرؤى و جميع الأفكار ليكون ذلك توازن ما بين جميع أفكاره و الأفكار التي يترجمها فوق الركح, و في معرض أجوبته عن أسئلة جريدة مع الحدث حول ما علاقة المسرح بتربية الوعي السلوكي و ارتقاؤه, يقول الخمليشي ‘’ إن موضوع إرتقاء الوعي السلوكي هو موضوع جد كبير و مدى ارتباطه بالعملية التربوية و اكتشاف الشباب هذه الأمور و أخرى هي التي جعلتني أن أختار هذا الموضوع كأطروحة جامعية من أجل بحث نيل شهادة الإجازة في مهن المسرح و أنا عشقي للمسرح رهين بالعملية التربوية و أومن كل الإيمان أن للمسرح دور فعال في تنمية الشخصية و بل الأكثر من ذلك فهو الذي يجعل الشاب أن يعلم و يعرف بعض من عيوبه.
من المعروف عليك كفنان شاب أنك تواجه كل الأفكار السطحية التي لا يتم التفكير فيها بعمق فما علاقة هذا بالمسرح و هل للمسرح دخل في شخصيتك؟
بالطبع فأنا لا يمكنني تقبل أي فكرة تمت مشاركتها أو نشرها و هذا ما جعلني أن أكون خارج الصندوق و ضد عقلية القطيع التي تمث لا للمجتمع و لا للإنسانية بصلة, المسرح جعلني أنمي هذه الملكة, فأنا دائما ما أواجه و أرفض كل أشكال القمع الفكري و السياسي و ضد الاعتقالات السياسية التي تكون أحيانا هي كنوع من حفاظ الدولة على رموزها و شخصيتها المعنوية و لكن دائما أطرح سؤال واحد “ و لكن لماذا؟”
ما هي طموحاتك و ماذا تقول للذين يقولون أن المسرح ليس مصدرا للرزق؟
رسالتي لكل من له حلم فلا تجعل المال حلمك بل ضع هدفك هو تحقيق حلمك فالأحلام تتحقق إذا قمنا ببرمجة عقولنا على أننا نحققها أما بالنسبة لمسألة أن المسرح ليس مصدر رزق يمكنني القول أن هذه النظرية كانت سابقا أما الآن فمن جد وجد و من زرع حصد.
Share this content:
إرسال التعليق