الدارالبيضاء: الزيارة الملكية….ماذا ستقولون لجلالة الملك ؟؟؟

مع الحدث/ متابعة عبدالواحد فاضل 

جاء جلالة الملك نصره الله و أيده، كالعادة في زيارة لمدينة الدارالبيضاء، و في جو ممطر، ملئ بالحب و الإمتنان، إنتظرته الساكنة في الشوارع الكبرى، لكي تجدد اللقاء، بأمير المومنين، حامي حمى الملة و الدين.

موضوعنا من شارع محمد السادس، و لقائنا بحبيب الملايين، ملكنا و تاج رؤوسنا، صحيحا، معافى، و الحمد لله،،، دخلها، دخول الفاتحين الأبطال، بعد ذلك الإجراء و تلك الرؤية و البصيرة و الرحمة، حيث أمر جلالته بإلغاء شعيرة العيد. و قد كان القرار حكيما، و رحيما كذلك بالأسر المعوزة،، و يرمي في مضمونه لحماية مصلحة الوطن و الحفاض على كرامة المواطن.

لقد قطع الطريق على مافيا القطيع، و تجار المآسي، و فضل مصلحة الشعب، و أدخل السرور و الفرح في قلوب الأسر الفقيرة، و التي تدعوا له بالصحة و العافية، و ها هي الآن في إنتظار البطل المغوار قادم لزيارة المدينة، من أجل الوقوف على مجموعة من الأوراش المفتوحة، و كما يعلم الجميع أن المغرب إنتقل إلى سرعة فائقة في تدبير القطاعات، و إصلاح المرافق و البنية التحثية.

لا يمكن أن نمر مرور الكرام، ذون الحديث حقيقة، عن التماطل الواضح في إخراج مجموعة من الأوراش، و التي لازالت تعيش في الظلمات، و سوء التدبير، و صراعات جانبية، و نخب

سياسوية، لم تتجرد من الطمع، و المصالح الذاتية، و آخرون من السلطة، بوجوه متعددة، دخلوا في نزاعات جانبية مع الساكنة، حيث لم يستطيعوا تفعيل إختصاصاتهم، و دخلوا في علاقات ملتوية، مع القادمون من صناديق الإقتراع، و الذين فشلوا في إخراج الدارالبيضاء، من عشوائيات الماضي و السكن الغير اللائق، و المشاريع المتعثرة، و البرارك، و الأسواق القروية، و أمور أخرى متعلقة بالصحة، و المواصلات، و المراكز الإجتماعية، و التربوية.

ماذا ستقولون لجلالة الملك؟؟؟؟ عن محج ملكي، مللنا الحديث عنه و لازالت المباني مهدمة و شاهدة، و أطلال خلفتها أفكار و سياسات متردية لمسؤولين عن الشأن المحلي، و سلطة غارقة في التسيب و الخروج عن القانون، و ساكنة تتطلع للخروج من عنق الزجاجة، بعد خراب مالطا.

جاء الغيث هذه السنة بعد سنوات عجاف، و هطلت الأمطار بقوة على مدينة عثيقة بأوليائها الصالحين، و ثراثها العميق، و عكست كل ما يدعون، و صمدت المباني، و التي كان من المفروض ترميمها و إصلاحها،،،، لكن للأسف وطأت بالقلعة أقدام غاشم لا يتكلم إلا لغة الهدم، و البيع والشراء. و ترحيل السكان الأصليين من أجل تصاميمهم المكولسة، و خطط مافيا التعمير.

تركضون بسرعة لإخفاء النقط السوداء، و تزيين الشوارع، و الزيادة في الإنارة العمومية، حيث تضئ بعض المناطق، التي شهدت طول السنة سوادا غير مبرر على غرار حديقة الجامعة العربية، و محلاتها، و المقاهي الموصدة في وجه أصحابها. و التي عشنا معها ذكريات الدراسات الجامعية، و التحضير لإمتحانات نهاية السنة، حيث ثم إقبار الملف، و التمهيد لسمسرة عمومية أو ماشابه ذلك، بالإضافة لمرافق أخرى غير بعيد عن القطاع، تحث الكرة الأرضية، و إغلاق مستمر للمحلات التجارية. و حديث

فارغ عن تثمين ممتلكات الدارالبيضاء، و إجراءات جديدة، للبيع

بالتقسيط في سوق تجاري ملغوم. و مافيا العقار، تتجول بارتياح في الشوارع الكبرى، و تختار ما يحلوا لها، أمام مسؤول متخادل، و سياسوي لا غيرة له، سواء على الأملاك العمومية، و لا على الثراث.

إستوطنت الطيور كذلك في المسرح الكبير الذي أصبح كتابا منزلا لا يمكن الحديث، و الخوض في تفاصيله، حيث بقي رهين إجراءات سرية، و بلوكاج، يحتاج تدخلا على أعلى مستوى، من أجل رفع الحيف، و إزالة الستار، و إصدار القرار.

بعد كل هذا….ماذا ستقولون لجلالة الملك نصره الله و أيده.

أسئلة بمناسبة زيارة ملك البلاد، أطال الله في عمره للمدينة الإقتصادية…. و هي كالتالي:

أين وصلت الأوراش الكبرى؟

هل هناك فعلا تقصير من طرف مسؤولي المدينة؟

ما هي الحصيلة منذ قدوم السيد الوالي “محمد مهيدية”؟

أين وصل مشروع المحج الملكي؟

هل توقف فعلا هدم “الباتريموان” بالمدينة العثيقة؟

ما هي حدود تفويت أملاك الدولة؟

أين وصلت أشغال البنية التحثية، موازاة مع متغيرات الطقس؟

هل تخلصت الدارالبيضاء من الصفيح و السكن العشوائي؟

ما مصير المحلات و المقاهي العمومية المغلقة؟

ما هي كواليس إستمرار إغلاق المسرح الكبير؟

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)