الرئيس البرازيلي بولسونارو يعلن متأثرا إفلاس بلاده بسبب توحش كورونا !!
أعلن الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، أمس الثلاثاء 5 يناير 2021، أن “البرازيل مفلسة، ليس هناك ما يمكنني القيام به”، وعزا الأزمة إلى “هذا الفيروس الذي غذاه الإعلام”، فيما نفدت المساعدات التي أنقذت ملايين الأشخاص من البؤس.
كان الرئيس البرازيلي يشير بذلك إلى الإصلاح المتعلق برفع مستوى الدخل المعفى من الضرائب، وهو وعد انتخابي قطعه الزعيم اليميني المتطرف الذي وصل إلى السلطة مع برنامج اقتصادي ليبرالي، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية الأربعاء 6 يناير/كانون الثاني.
الرئيس البرازيلي يتهم فيروس كورونا
أضاف بولسونارو: “أردت تعديل الشرائح الضريبية، لكن جاء هذا الفيروس الذي يغذيه الإعلام لدينا، هذا الإعلام الذي لا فائدة منه”، رداً على أحد أنصاره الذي حياه أمام مقر إقامته الرسمي في برازيليا.
يرى الرئيس البرازيلي أن الانهيار الاقتصادي للبلاد مرتبط بالقيود التي فرضها الحكام للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة ما يقرب من 198 ألف شخص في البرازيل.
بينما ازدادت شعبيته بفضل المساعدة الطارئة التي تم تقديمها على مدى تسعة أشهر إلى 68 مليون برازيلي، أي ما يقرب من ثلث السكان.
لكن المساعدات توقفت هذا الشهر، بضغط من الأسواق التي تخشى ارتفاع مستوى العجز والدين العام الذي قد يضع البلاد “على حافة الهاوية الاجتماعية”، وفق ما أشار مارسيلو نيري، مدير مركز بحوث السياسات الاجتماعية التابع لمؤسسة “جيتوليو فارغاس”.
في الأثناء، يستمر عدد الإصابات والوفيات في الارتفاع. وسجل العملاق الأمريكي الجنوبي خلال الـ24 ساعة الماضية 1171 وفاة وما يقرب من 60 ألف إصابة جديدة. ويتوقع خبراء ارتفاع هذه الحصيلة خلال الأسابيع المقبلة بسبب التجمعات الضخمة التي أقيمت خلال احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة.
بعد أن كان قد هاجم اللقاحات
إذ شن الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو هجوماً كاسحاً على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، ومن دون أن يتردد أكد أن لقاح “فايزر” يمكن أن يجعل امرأة تنبت لها لحية، وأن يحول شخصاً إلى تمساح.
بولسونارو وخلال كلمة ألقاها في بورتو سيغورو في شمال شرق البرازيل، قال: “في العقد مع فايزر يقولون بوضوح تام: نحن لسنا مسؤولين عن أي آثار جانبية. إذا تحولت إلى تمساح فهذه مشكلتك”، على حد زعمه.
كان الرئيس البرازيلي يشير إلى اللقاح الذي طوره مختبر “فايزر” الأمريكي وشركة “بيونتيك” الألمانية، وجرى اختباره في البرازيل لأسابيع وبدأت المملكة المتحدة والولايات المتحدة في استخدامه.
الرئيس اليميني المتطرف والمثير للجدل قال بلهجة مستفزة: “إذا صار شخص سوبرمان أو نبتت لحية لامرأة، أو بدأ رجل يتحدث بصوت نسائي فلا علاقة لهم بذلك”، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، الجمعة 18 ديسمبر/كانون الأول 2020.
إلا أنه على الرغم من ممانعة الرئيس، قررت المحكمة العليا في البرازيل الخميس الماضي جعل التطعيم ضد فيروس كورونا إلزامياً، لكن من دون أن يكون قسرياً في ثاني أكثر دول العالم تضرراً بعد الولايات المتحدة، مع نحو 185 ألف وفاة.
هذا يعني أن السلطات لن تكون قادرة على استخدام القوة لإجبار شخص على أخذ اللقاح، لكنها ستكون قادرة على فرض غرامة عليه أو منعه من الذهاب إلى أماكن عامة معينة.
بولسونارو يرفض التطعيم
في السياق ذاته، أكد بولسونارو على أن “اللقاح، بمجرد اعتماده من قبل وكالة انفيسا الصحية، سيكون متاحاً لكل من يريده. لكنني لن أتلقى اللقاح.. البعض يقولون إنني أعطي مثالاً سيئاً، ولكن على السذج والمعتوهين الذين يقولون ذلك أجيب بأنني أصبتُ بالفعل بالفيروس ولديّ أجسام مضادة، فلماذا آخذ اللقاح؟”.
تجاهل الرئيس البرازيلي على ما يبدو حالات الإصابة مرة ثانية بفيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في البرازيل.
يأتي هجوم بولسونارو على لقاحات كورونا في وقت تواجه فيه البرازيل الدولة المترامية الأطراف والتي يبلغ عدد سكانها 212 مليون نسمة، موجة ثانية قوية من الوباء، إذ سجلت يوم الأربعاء الماضي أكثر من 70 ألف إصابة خلال 24 ساعة، فيما تجاوزت الخميس الماضي 1000 وفاة في يوم واحد، لأول مرة منذ 30 سبتمبر/أيلول 2020.
يتوقع أن تتسم حملات التطعيم بالفوضى في البرازيل مع انتقاد جميع الأطراف خطة التحصين الوطنية المتأخرة، وما لتعليقات الرئيس من أثر على إقبال البرازيليين على اللقاح.
مع بدء دول عدة حول العالم بحملات تطعيم لسكانها ترافقت بدعوات حكومية وطبية للتشجيع على أخذ اللقاح، فإنه على الجهة المقابلة تروّج أطراف أخرى لـ”نظريات مؤامرة” حول لقاحات كورونا، على العديد من المواقع الإلكترونية حول العالم.
كذلك انضم عدد من المشاهير إلى حملات التشكيك بلقاحات كورونا، من بينهم بطل كرة المضرب الصربي نوفاك ديوكوفيتش، إضافة إلى أطباء متمردين وسياسيين.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق