قللت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، من تأثير الدعاية الإسرائيلية على رواية قناة الجزيرة في قضية استشهاد الزميلة الصحافية شيرين أبو عاقلة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الصحيفة، إن الاحتلال خسر المعركة منذ بدايتها بعد أن أعلنت الجزيرة أن أبو عاقلة قُتلت بنيران الجيش الإسرائيلي.
وأشارت إلى أنه “سيكون من الصعب تغيير هذه الرواية حتى مع تعيين لجنة تحقيق عسكرية بهذا الخصوص”. وأوضحت الصحيفة أن قضية مقتل الصحفية يُذّكر الجميع بقضية استهداف الشهيد محمد الدرة بداية الانتفاضة الثانية، والذي تحول الى أسطورة بعد استشهاده.
وأضافت “يديعوت” أن “أبو عاقلة كانت أسطورة قبل مقتلها وستبقى كذلك في عيون الفلسطينيين”.
وذكرت أن “السلطة الفلسطينية ما زالت ترفض تسليم إسرائيل المقذوف الناري الذي أصاب رأس الصحفية أبو عاقلة، وأعلنت عن نيتها تسليم ملفها لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي”.
وانتقدت الصحيفة موقف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ولفتت إلى “مسارعة بينيت لانتقاد اتهام أبو مازن لإسرائيل بالمسؤولية عن مقتل أبو عاقلة في الوقت الذي تجاهل فيه رئيس الحكومة إدانة عباس للعمليات الأخيرة”.
واستشهدت الزميلة أبو عاقلة وأصيب المنتج بقناة الجزيرة علي السمودي، صباح أمس، برصاص قوات الاحتلال أثناء تغطيتهما اقتحام مخيم جنين.
والشهيدة أبو عاقلة من أبرز الوجوه الإعلامية الفلسطينية، وغطّت اقتحامات الاحتلال لجميع محافظات الضفة خلال انتفاضة الأقصى وحصار الرئيس الشهيد ياسر عرفات، وأحداث انتفاضة القدس، والأحداث في المسجد الأقصى، ومعركة “سيف القدس”، كما غطّت أحداثًا خارج فلسطين لصالح قناة الجزيرة.
وأكدت شبكة الجزيرة الإعلامية القطرية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اغتالت مراسلتها الزميلة شيرين أبو عاقلة عمدًا.
وقالت الشبكة في بيان، إنه: “في جريمة قتل مفجعة متعمدة تخرق القوانين والأعراف الدولية أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وبدم بارد على اغتيال مراسلتنا شيرين أبو عاقلة”.
Share this content:
إرسال التعليق