الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية تؤكد على أولوية الإصلاحات وتدين محاولات التخريب

#البشير الخريف 

#اسا الزاك

أصدرت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية بلاغاً صحفياً عقب اجتماع استثنائي عقد مساء يوم الخميس 02 أكتوبر 2025 بمدينة الدار البيضاء، خُصص لمناقشة المستجدات السياسية والاجتماعية التي تعرفها البلاد في الآونة الأخيرة، على ضوء التحركات الشبابية المطالبة بحقوق مشروعة تتعلق أساساً بالخدمات الاجتماعية في مجالي الصحة والتعليم.

 

وأكدت الفيدرالية في بلاغها قناعتها بعدالة ومشروعية هذه المطالب، مشددة على ضرورة انخراط الحكومة بجدية ومسؤولية في معالجتها، رغم التحديات الثقيلة والإكراهات البنيوية التي تراكمت في القطاعين. كما دعت إلى التعجيل بإصلاح حقيقي يضع الصحة والتعليم في صدارة الأولويات الوطنية، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين للتنمية المستدامة.

 

وفي السياق ذاته، أبرزت الفيدرالية أن الشباب يُمثل قوة دافعة لتسريع وتيرة الإصلاح الديمقراطي داخل المنظومة الصحية والتعليمية، محذرة في المقابل من محاولات بعض الأطراف الساعية إلى استغلال الاحتجاجات السلمية لخدمة مصالح ضيقة لا علاقة لها بالمطالب المشروعة، بما من شأنه تهديد الاستقرار والسلم الاجتماعي.

 

كما ثمنت الفيدرالية النموذج التجريبي للهيكل الجهوي للمجموعات الصحية الترابية الذي تم تنزيله على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، معتبرة إياه تجربة واعدة تستحق التعميم. ودعت جميع الفاعلين السياسيين والإداريين والإعلاميين إلى تحمل مسؤولياتهم في مواكبة هذه الإصلاحات بنَفَس عصري وحداثي يستجيب لتطلعات الشباب المغربي.

 

وجددت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية دعوتها إلى التعجيل بإخراج المجلس الأعلى للشباب والعمل الجمعوي باعتباره مؤسسة دستورية محورية من شأنها تعزيز أدوار الشباب في الحياة الوطنية.

 

وفي ختام بلاغها، شددت الفيدرالية على أن الاحتجاجات السلمية تظل حقاً مكفولاً دستورياً، لكنها ترفض بشكل قاطع أعمال العنف والتخريب التي “يغامر أصحابها بمستقبل الوطن”، مؤكدة أن المصلحة العليا للوطن تقتضي التلاحم حول الإصلاحات الكبرى، وحماية السلم الاجتماعي، وتحصين الوحدة الوطنية من أي محاولات للانزلاق أو الاستغلال.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)