متابعة عز الدين العلمي
أعرب المجلس الفرنسي للعبادة الإسلامية عن إدانته القاطعة للهجوم المروع الذي استهدف المستشفى المعمداني في قلب غزة، وهي مؤسسة تديرها الكنيسة الأسقفية في القدس. وتظهر الحصيلة الأولية لهذا الهجوم المروع أكثر من 500 قتيل، في حين لا يزال مئات الأشخاص مدفونين تحت الأنقاض.
واستهدف هذا الهجوم المميت بشكل لا يوصف المدنيين، ولا سيما الأطفال والنساء، وكذلك العاملين في المجال الطبي، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وفي مواجهة هذه المأساة، فإن أولئك الذين لا يدينون أيضاً المجازر التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون، بدعوى أن إسرائيل لديها الحق في الانتقام والدفاع عن نفسها، يجب أن يتحملوا المسؤولية الثقيلة المتمثلة في التخلي عن النضال من أجل السلام وإضفاء الشرعية على منطق الحرب العمياء. .
ويدعو المجلس المجتمع الدولي إلى التدخل لإنفاذ القانون الدولي فيما يتعلق بحماية المدنيين، وضمان وصولهم الآمن إلى سبل عيشهم، بما في ذلك المستشفيات ونقاط الإمداد بالسلع الأساسية.
وحذر المجلس من مغبة نشر صور العنف المنتشرة على نطاق واسع في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، داعيا إلى الحذر الشديد. ولهذه الصور تأثير مدمر ويمكن استغلالها من قبل دعاة الكراهية.
وعلاوة على ذلك، يكرر المجلس دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح حوار غير مشروط بهدف التوصل إلى سلام عادل ودائم. كما تشجع المسلمين في فرنسا على الصلاة بشكل مكثف من أجل جميع الضحايا والجرحى ومن أجل السلام.
Share this content:
إرسال التعليق