جاري التحميل الآن

المغرب يمنع بثّ فيلم سيدة الجنة المثير للجدل

قررت السلطات المغربية منع بثّ فيلم بريطاني يسيء للإسلام والمسلمين، معبرا عن “رفضه القاطع لمضمون الفيلم.
وقال المركز السينمائي المغربي في بيان إنه قرر “عدم منح التأشيرة لهذا الفيلم، ومنع عرضه التجاري أو الثقافي بالتراب الوطني”.
والمركز السينمائي المغربي مكلّف منح رخص العرض في القاعات للأفلام المصورة في المغرب وخارجه “في إطار احترام تام للنصوص التشريعية والتنظيمية المؤطرة للقطاع السينمائي” و”ما لم تتعارض مع ثوابت المملكة المغربية ومقدساتها”.

وجاء قرار المركز بعدما أعلن المجلس العلمي الأعلى بالمغرب (أعلى هيئة دينية رسمية في البلاد)، في وقت سابق السبت، أن ما جاء في فيلم “سيدة الجنة” تزوير فاضح لحقائق ثابتة في التاريخ الإسلامي، وإساءة للإسلام والمسلمين، مستطردا: ” هذا التزوير ترفضه كل الشعوب لكونه لا يخدم مصالحهم العليا بين الأمم في هذا العصر بالذات”.
وأثار فيلم “سيدة الجنة” غضبا بين المسلمين في جميع أنحاء بريطانيا، لتصويره النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، وهو أمر محظور في الإسلام، إضافة إلى تجسيد شخصيات الصحابة والخلفاء.
أوضح المجلس العملي الأعلى بالمغرب، أنه “تبين له بعد اطلاعه على ما ورد إجمالا في هذا الفيلم، أن كاتبه ينتمي لتيار شيعي، نزعت منه الجنسية الكويتية نظرا لأفكاره المتطرفة”.
وأضاف أن هذا الفيلم “الذي يشكل تزويرا فاضحا للحقائق، أقدم على فعل شنيع لا يقبله المسلمون والمسلمات، وهو تمثيل شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
واعتبر المجلس أن “من يقفون وراء هذا الفيلم يهدفون إلى تحقيق الشهرة والإثارة، والترويج لمنتوجهم، وتحقيق أكبر نسب من المشاهدة والمتابعة، من خلال المس بمشاعر المسلمين وإثارة النزعات الدينية”.
والأربعاء، ألغت شركة بريطانية لعرض وتوزيع الأفلام، جميع العروض المقررة لفيلم مثير للجدل “سيدة الجنة”، بعد احتجاجات من الجالية المسلمة في المملكة المتحدة، رفضا لتجسيد النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، والصحابة والخلفاء.
وكان آلاف المسلمين البريطانيين تظاهروا سلميا، الأسبوع الماضي، خارج دور عرض “سيني وورلد” مطالبين بإلغاء الفيلم.
ورغم أن دور “سيني وورلد” أوقفت عروض الفيلم، إلا أن دار سينما “فيو” ستواصل عرضه في العاصمة لندن والمنطقة الجنوبية الشرقية.
تدور قصة الفيلم الروائي الطويل حول ابنة النبي محمد ﷺ، فاطمة الزهراء، زوجة علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين. ويتناول ما يزعم من يقفون وراءه بأنه صراع على خلافة النبي محمد ﷺ بعد وفاته.
واعتُبر الفيلم “مسيئًا” في مصر وباكستان وإيران والعراق ودول أخرى.

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك