المكتب الجهوي لنقابات الأقاليم الصحراوية UMT يواصل نضاله لتعزيز حقوق العمال والمرافعة عن الوحدة الترابية

إحتضنت دار أم السعد بمدينة العيون صباح اليوم أشغال المجلس الجهوي لاتحاد نقابات الأقاليم الصحراوية، وقد عبر الكاتب الجهوي السيد بابا عبان في افتتاح هذا اللقاء عن التزام هذا الإطار النقابي بتطوير هياكل الاتحاد وتعزيز التنظيمات الموازية مثل المرأة العاملة والشبيبة العاملة والمتقاعدين.

مجددا سعي المكتب الجهوي إلى توسيع قاعدة الانتساب بتأسيس مكاتب نقابية جديدة في القطاعات المهنية والشركات، مع توفير التأطير والمواكبة الضرورية للمنتسبين من أجل تعزيز مكتسباتهم وتحقيق أهدافهم النضالية، وذلك في أفق تحسين التمثيلية المهنية خلال الانتخابات المقبلة لعام 2027.

واستجابة لنداءات الاتحاد المغربي للشغل، قال بابا عبان أن المكتب الجهوي بصم على فعالية مميزة في مختلف المحطات الوطنية مثل وقفة “15 دقيقة من أجل حياة كريمة لعمال وشعب فلسطين”، التي نظمت أمام مقر الاتحاد بالعيون في أكتوبر 2024.

كما ندد المكتب في مناسبات متعددة بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتأزمة، مطالباً الحكومة بسياسات جادة تعزز الاستقرار والنمو الاقتصادي، مع الإشادة بالبرامج الملكية مثل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبرامج الحماية الاجتماعية التي تسهم في تقليص الفقر ودعم الفئات الهشة.

وأبرز بابا عبان في ذات المداخلة مساهمات الاتحاد الجهوي في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، من قبيل استضافة شخصيات نقابية دولية لتعريفهم بالجهود التنموية الكبرى التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، كما أشاد المكتب بما حققته القضية الوطنية من اعترافات دولية وفتح قنصليات بالعيون والداخلة، داعياً إلى تعزيز الدبلوماسية الموازية بمشاركة المنظمات النقابية.

وفي إطار الاستعدادات للمؤتمر الوطني للاتحاد المغربي للشغل، أعلن الاتحاد الجهوي عزمه على تطعيم هياكله التنظيمية وضخ دماء جديدة لضمان استمرارية الأداء النقابي الفاعل، وبمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسه، جدد المكتب الجهوي التزامه بالنضال من أجل حقوق العمال ودعم القضايا الوطنية، مع الحفاظ على وحدته النقابية والدفاع عن الكرامة والحرية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأقاليم الجنوبية.

من جهة أخرى جددت الكاتب الجهوية للاتحاد التقدمي لنساء المغرب بجهة العيون الساقية الحمراء السيدة أم العيد في كلمة قيمة لها خلال انعقاد المجلس الجهوي للنقابة التأكيد على أهمية المرحلة التي ينعقد فيها المجلس الجهوي، والتي تستدعي تكثيف الجهود النقابية للدفاع عن مكتسبات الطبقة العاملة وتعزيز مكانة المرأة داخل الحركات النقابية.

كما شددت المتحدثة باسم المكتب الجهوي على أن المرأة ليست فقط عنصراً من الطبقة العاملة، بل هي قوة أساسية تسهم في استمرارية العمل النقابي وتطويره، مشيدة بتاريخ الاتحاد التقدمي لنساء المغرب ودوره الريادي في طرح قضايا المرأة العاملة، خاصة تلك المتعلقة بالمساواة في الأجور، وتحسين ظروف العمل، ومكافحة كافة أشكال التمييز والعنف، كما دعت الى الإلتزام الكامل واللامشروط بتبني قضايا المرأة كجزء لا يتجزأ من قضايا الشغيلة عامة.

مبرزة في ذات السياق التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها الأقاليم الجنوبية، وأهمية تعبئة كافة الجهود النقابية لمواجهة هذه التحديات، مع التركيز على تعزيز العدالة الاجتماعية والمساواة في سوق العمل.