في إطار فعاليات الملتقى الوطني الخامس للتفاح، احتضنت قاعة الندوات بمدينة ميدلت، صباح اليوم الجمعة 17 أكتوبر، لقاءً علميًا تمحور حول موضوع: «سلاسل التفاح: الوضع الراهن وآفاق التطوير»، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والمهنيين، إلى جانب ممثلي التعاونيات والجمعيات الفلاحية ومستثمرين مهتمين بالقطاع.
ويأتي هذا اللقاء العلمي ضمن البرنامج الرسمي للملتقى المنظم خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 19 أكتوبر الجاري، بهدف تسليط الضوء على واقع قطاع التفاح بالمغرب، واستشراف آفاق تطويره باعتباره أحد أعمدة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمناطق الجبلية للمملكة.
وقد شكلت الندوة فضاءً مفتوحًا للنقاش وتبادل الخبرات بين مختلف المتدخلين في سلسلة الإنتاج، حيث تطرق المشاركون إلى جملة من الإكراهات التي تواجه القطاع، من أبرزها التقلبات المناخية، وصعوبات التسويق، وتحديات التمويل والتثمين. كما شدد المتدخلون على أهمية الابتكار الزراعي واعتماد التقنيات الحديثة في تحسين جودة المنتوج وضمان استدامة السلسلة.
وعُرضت خلال اللقاء نماذج وتجارب فلاحية ناجحة مكّنت من رفع المردودية وتعزيز القيمة المضافة للتفاح المغربي، مما يعكس قدرة الفلاحين المغاربة على التكيف مع المتغيرات واستثمار المؤهلات الطبيعية والاقتصادية التي تزخر بها المنطقة.
وفي ختام الندوة، أجمع المتدخلون على ضرورة بلورة رؤية مشتركة للنهوض بسلسلة التفاح، تقوم على تعزيز البحث العلمي والتكوين المستمر للفلاحين، إلى جانب دعم الاستثمار في مجالات التخزين والتسويق والتحويل الصناعي. كما تمت الدعوة إلى تثمين المنتوج المحلي تحت علامة الجودة وتطوير قنوات توزيع قادرة على الرفع من تنافسية التفاح المغربي في الأسواق الوطنية والدولية.
وأكد المشاركون أن تحقيق هذه الأهداف كفيل بترسيخ مكانة إقليم ميدلت كقطب وطني رائد في إنتاج وتثمين التفاح، وبجعله نموذجًا ناجحًا في التنمية الفلاحية المستدامة بالمناطق الجبلية.
تعليقات ( 0 )