مع الحدث/ بوسكورة
المتابعة ✍️: ذ فيصل باغا
تعيش مدينة بوسكورة وضعًا مقلقًا في قطاع النقل العمومي، حيث يشتكي المواطنون يوميًا من ضعف الخدمات وتدهور البنية التحتية، في ظل طرق غير معبدة وشوارع ضيقة باتت غير قادرة على استيعاب حركة السير المتزايدة.
الاختناق المروري في عدد من النقاط الحيوية داخل المدينة أصبح سمة يومية، تتكرر صباحًا ومساءً، وتتسبب في تأخير تنقلات المواطنين سواء للعمل أو الدراسة أو حتى لقضاء شؤونهم اليومية. سيارات الأجرة والحافلات تعاني بدورها من صعوبة السير وسط الحفر والممرات العشوائية، مما ينعكس سلبًا على جودة الخدمة ويزيد من معاناة الساكنة.
ورغم مرور سنوات على انتخاب المجلس الجماعي الحالي، فإن الساكنة لم تلحظ أي تقدم ملموس أو مشاريع حقيقية لتحسين واقع النقل العمومي بالمدينة. الشكاوى تتكرر، والنداءات تتصاعد، لكن الاستجابة من الجهات المسؤولة تظل محدودة أو منعدمة.
في هذا الإطار، يتساءل المواطنون: إلى متى سيظل مجلس بوسكورة يراقب الوضع دون تفعيل حلول فعلية؟ لماذا لم يتم إدراج ملفات النقل وتوسيع وتعبيد الطرق ضمن أولويات التدبير المحلي؟
السكان يوجهون اليوم نداءً إلى الجهات الوصية، وعلى رأسها السيد عامل إقليم النواصر، من أجل التدخل الفعلي لمواكبة هذا الملف الحيوي، والضغط على المجلس الجماعي من أجل تحمّل مسؤولياته في تحسين البنية التحتية، وفك العزلة عن عدد من الأحياء التي تعاني من التهميش في مجال النقل.
إن النهوض بالنقل العمومي لا يندرج فقط في إطار تحسين الخدمات، بل هو ركيزة أساسية لتنمية المدينة وضمان كرامة المواطنين في تنقلاتهم اليومية.
تعليقات ( 0 )