مع الحدث
المتابعة ✍️ : ذ أبو طه
في موقف جريء ومعبّر وجه النقيب أيوب الترابي رسالة استنكارية، لإدارة مهرجان “موازين” وللجهة المنظمة والمشرفة على البرمجة الفنية، على خلفية التأخر المريب في الإعلان عن برنامج منصة سلا، المخصصة للفنانين المغاربة، وذلك قبل أيام قليلة فقط من انطلاق فعاليات المهرجان.
وتساءل النقيب الترابي في رسالته المفتوحة:
“لماذا لم يتم الإفراج إلى حدود الساعة عن برنامج منصة سلا؟” مشيرًا إلى أن هذا التأخير يطرح أكثر من علامة استفهام، خاصة عندما يتعلق الأمر بفنانين مغاربة ينتظرون هذه الفرصة للقاء جمهورهم، في وقت تُعلَن فيه برمجة باقي المنصات مسبقًا وتُمنح للفنانين الأجانب تغطية إعلامية واسعة.
واعتبر الترابي أن هذا الغموض في التعاطي مع البرمجة الخاصة بالفنان المغربي قد يكون انعكاسًا لسياسة ممنهجة للإقصاء، يتزعمها من يُسمى بـ”المدير الفني”، والذي يبدو أنه يتعامل مع منصة سلا كفضاء هامشي، لا كمنصة رسمية ضمن مهرجان عالمي يحمل اسم المغرب.
ووجه تساؤلًا مباشرًا للجهات المنظمة:
“ما هي القيمة المضافة للفنان المغربي إذا لم يتم الترويج لاسمه عبر الإعلام ومواقع التواصل الخاصة بالمهرجان؟ كيف له أن يصل إلى جمهوره؟”
في سياق حديثه، أكد الترابي أن المغرب، كدولة إفريقية عربية تتقدم بخطى ثابتة نحو الريادة في الميادين الثقافية والرياضية والفنية، لا يمكنه أن يحقق إشعاعًا حقيقيًا إذا استمر في تهميش طاقاته الإبداعية المحلية.
وأضاف أن الفنان المغربي بخلاف ما يُشاع، لا يُقاس عطاؤه بالمقابل المادي بقدر ما يُقاس بما يقدمه من حب ووفاء لجمهوره ولوطنه، مشددًا:
“كفى استهانة بقيمة الفنان المغربي!”
وفي ختام رسالته عبر النقيب الترابي عن أمله في أن تلقى هذه الدعوة آذانًا صاغية، مؤكدًا أن “البرنامج الوطني الفني” ليس فقط أجندة حفلات، بل خطوة ضرورية في سبيل خوض معركة نضالية فنية قادمة، هدفها إعادة الاعتبار للفن المغربي وصانعيه.
تعليقات ( 0 )