الوداد يودّع مونديال الأندية بثلاث هزائم وظهور مؤثر للمدرب بنهاشم وسط عاصفة انتقادات

مع الحدث متابعة لحبيب مسكر 

أنهى نادي الوداد الرياضي مشاركته في كأس العالم للأندية المقامة بالولايات المتحدة بخسارة ثالثة، جاءت أمام العين الإماراتي بنتيجة هدفين لواحد، في مباراة بدأها الفريق المغربي بأمل كسر سلسلة الهزائم، لكنه سرعان ما وجد نفسه أمام واقع مرير فرضه خصم أكثر تنظيمًا وقتالية.

الوداد افتتح التسجيل مبكرًا في الدقيقة الرابعة عبر مايلولا، قبل أن يتلقى هدف التعادل في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول عن طريق كودجو، ثم هدف الفوز في الدقيقة الخمسين الذي قضى على كل محاولات العودة.

بهذه النتيجة، أنهى الفريق دور المجموعات في المركز الأخير بدون نقاط، بثلاث هزائم متتالية، وأداء لم يرقَ لتاريخ النادي ولا لتطلعات جماهيره.

المباراة شهدت أيضًا لحظة إنسانية مؤثرة تمثّلت في ظهور مدرب الفريق أمين بنهاشم وهو يدخل على عكازين بعد تعرضه لحادث سير، في مشهد أثار تعاطف واسعًا وأظهر تمسكه بروح المسؤولية رغم ظروفه الصحية الصعبة.

لكن الهزيمة لم تمر مرور الكرام على الجماهير الودادية، التي عبّرت عن غضبها على صفحات التواصل الاجتماعي، متهمة الإدارة الحالية بغياب الرؤية، وسوء تدبير الانتدابات، والابتعاد عن معايير الاحتراف الحقيقي في الإعداد والاستثمار في التركيبة البشرية.

وبرز اسم الرئيس السابق سعيد الناصيري في تعليقات كثيرة، حيث اعتبر عدد من المناصرين أن “لو كان الناصيري لا يزال على رأس النادي، لكان الوداد قدم نسخة مشرفة في هذا المونديال”، رغم الجدل الكبير الذي رافق ولايته، والتي انتهت بخروجه من المشهد بعد متابعات قضائية أفضت إلى وضعه رهن الاعتقال.

وفي اللقاء الآخر من نفس المجموعة، فاز مانشستر سيتي على يوفنتوس بخمسة أهداف مقابل اثنين، ليضمن تأهله كمتصدر، رفقة الفريق الإيطالي، بينما ودّع كل من العين والوداد المنافسة من الباب الضيق.

هزائم الوداد، وأداؤه الباهت، يطرحان تساؤلات حقيقية حول واقع كرة القدم الوطنية، وحاجة الفرق المغربية لمراجعة بنياتها، وأسلوب اشتغالها، إن هي أرادت فعلًا ملامسة المجد القاري والدولي مستقبلًا.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)