الو لجنة الأخلاقيات
ابراهيم ابو ياسر
مر حوالي اسبوع على مهزلة الملعب البلدي ببرشيد، حادث مقيت تناقلته عدسات الكاميرات، موثق بالصوت و الصورة،في ضرب صارخ للروح الرياضية التي تنبني عليها الرياضة عامة و كرة القدم على وجه الخصوص.
طال إنتظار قرار او بلاغ من العصبة او الجامعة بصفتهما المسؤولتان عن تدبير الشآن الكروي بالمغرب، حوادث أقل مما شهده الملعب البلدي ببرشيد، أقامت الدنيا و لم تقعدها، صدرت فيها أحكام و أتخدت فيها قرارات في وقت و زمن قياسي.
من غير المعقول و لا المقبول أن يهان حكم و تداس كرامته في مشهد مخز، و من أناس يفترض فيهم العدل و المساواة، يدبرون الشأن المحلي لساكنة مدينة تكبر و تنمو يوما بعد يوم، لكم أن تتصورا ما كان سيقع لو أن الفريق المستضيف خسر المباراة؟ .
الحكم رفع تقريره و فيه دون الحادث بالتفصيل الممل، و المنذوب بدوره قام بواجبه، غير أن الصمت المطبق من الجهات المسؤولة يدفعنا للتساؤل : هل سيتم إقبار هذه القضية؟
إن التستر على مثل هذه السلوكات المشينة من شأنه أن يشجع آخرين على سلك و نهج نفس الأسلوب في تعاملهم مع قضاة الملاعب، و لا سبيل لرد الإعتبار للحكم رضوان جيد و الحكام عامة إلا بالضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه إهانة التحكيم، مهما علت درجته أو علت قيمته، فالإهانة مرفوضة و الكرامة مكفولة و الإنتظار لا يجب أن يطول أكثر.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق