أولاد صالح
يشهد مشروع النصر بجماعة أولاد صالح، التابعة لإقليم النواصر، تفشيًا مقلقًا للبناء العشوائي، في ظل غياب واضح للمراقبة والتتبع من الجهات المعنية. هذا الانتشار غير المسبوق للبنايات المخالفة لقوانين التعمير يطرح علامات استفهام كبيرة حول دور السلطات المحلية ومصالح المراقبة في التصدي لهذه الخروقات التي تهدد البنية العمرانية وتشوّه جمالية المنطقة.
وتحولت العديد من البقع الأرضية إلى ورشات بناء العشوائي،في السنوات الأخيرة يتم فيها تشييد منازل بدون تراخيص قانونية، وأحيانًا في الليل وأيام العطل لتفادي المراقبة، وهو ما يشير إلى وجود تواطؤ محتمل أو تساهل غير مبرر من بعض الجهات، ما شجع المخالفين على التمادي في تجاوزاتهم.
هذا الوضع لا يهدد فقط الأمن العمراني بالمنطقة، بل يضرب عرض الحائط المجهودات المبذولة من طرف الدولة في مجال التخطيط الحضري، ويخلق بيئة خصبة للمضاربة العقارية العشوائية، ويؤثر سلبًا على جودة الحياة لدى الساكنة القاطنة بالمشروع.
أمام هذا المشهد المقلق، يوجه سكان مشروع النصر جماعة أولاد صالح نداءً عاجلاً إلى السيد عامل إقليم النواصر، مطالبين إياه بالتدخل الفوري لوضع حد لهذا العبث، عبر:
فتح تحقيق شامل في خروقات البناء بالمنطقة.
محاسبة المتورطين والمستفيدين من البناء العشوائي، أيا كانت صفاتهم.
تفعيل دور لجان المراقبة بشكل يومي ومستمر.
إصدار قرارات صارمة بالإيقاف والهدم في حق البنايات المخالفة.
فما يجري في مشروع النصر لا يمكن السكوت عنه، ويتطلب الضرب بيد من حديد على يد كل مخالف، حماية لهيبة القانون، وضمانًا لحق الساكنة في بيئة عمرانية منظمة وآمنة.
تعليقات ( 0 )