انفلات تنظيمي.. اكتشاف مواهب كرة القدم بسطات بطعم مظاهر الفوضى والعبت والامبالات….
متابعة عماد سطات.
احتضن الملعب البلدي الملحق بسطات، صبيحة يومه الأحد 25 دجنبر الجاري، مسابقة وطنية لاكتشاف المواهب الشابة في كرة القدم تخص اللاعبات واللاعبين اليافعين (U14)، حيث تحمل المسابقة اسم “مواهب كروية”، سهرت على تنظيمها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومؤسسة
«مسك ستراتيجيز MUSK STRATEGIES»
بشراكة مع وزارة الداخلية ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ووزارة الثقافة والتواصل والشباب.
الحدث الرياضي الذي كانت تمني معه النفس عدد من العائلات السطاتية لانتقاء فلذات كبدها ضمن مواهب كرة القدم أملا في مستقبل مشرق لأبنائهم ليتحولوا إلى نجوم كرة القدم لربما يحضون في يوما ما باستقبال ملكي بعد تشريفهم للراية الوطنية، تحول إلى تظاهرة تيمتها مختلف أنواع الفوضى والعبث، انطلقت باحتضان النشاط المذكور في ملعب صغير لا يتسع لجحافل المرتفقين، حيث اكتظت عدد من الأسر أمام بوابة الملحق البلدي الملحق بعدما تم إغلاق أبوابه، ما شكل محطة تجمع مئات الأطفال والآباء والامهات الذين ساهموا بطريقة أو أخرى في التدافع تارة والاحتجاج تارة أخرى، كما انقطعت حركة السير والجولان بشارع الكولونيل صلاح الدين إنها لمهزلة تنظيمية، لكن السؤال المطروح من وراء كل هذا المجلس البلدي المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة؟أم جامعة كرة القدم ؟
أثناء افتتاح النشاط، رغم أنهما المسؤولان عن توفير مختلف التجهيزات والآليات اللوجيستيكية لإنجاح الحدث، بل منهما من بقي إلى أوقات متأخرة من الليل قصد توفير الظروف المواتية لإنجاح الحدث الذي نسفه من يعتبرون أنفسهم منظمون فوق النظام.
توالت المآسي داخل هذه التظاهرة التي سادها العبث بمختلف تلويناته، ما تسبب في إصابة أحد الأطفال بكسر على مستوى يده نتيجة دفعه من مدرجات المتفرجين بسبب الاكتظاظ، ما تطلب نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات، الاكتظاظ والتدافع تسبب كذلك في تحطيم سياج الملعب، نتيجة قيام المنظمين على استقدام أطفال مرشحين آخرين للاختبار رفقة عائلاتهم من إقليم برشيد لإضافتهم إلى قائمة المرشحين من مختلف جماعات إقليم سطات، ما جعل الطاقة الاستيعابية للمعلب البلدي الملحق لا تتسع لهذا الكم الهائل من الأطفال وعائلاتهم، فلماذا لم يتم تنظيم التظاهرة بالمركب الرياضي للنهضة الرياضية السطاتية؟
الكل يتظاهر بأنه مسؤول ولا أحد مسؤول عن تنظيم المرتفقين، حيث تتعالى الأصوات هنا وهناك والتدافع والتراشق في جهة، ما كاد أن يتبب في مجزرة حقيقية لاختناق عدد من الأطفال نتيجة الاكتظاظ والتدافع بين المرتفقين.
كل المظاهر السالفة للذكر، اضطرت المدير الإقليمي للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وعدد من أعضاء المجلس البلدي ورؤساء الفرق الرياضية إلى الانسحاب شذر مدر من الملعب البلدي الملحق، غير أن السؤال الذي يبقى مفتوحا: هل تم تأمين الأطفال الذين تم استقبالهم للملعب البلدي الملحق؟ الجواب بالطبع لا على اعتبار تسجيل عدد من الأطفال داخل الموقع الإلكتروني المخصص للموضوع في اللحظات الأخيرة داخل الملعب البلدي الملحق؟ أليس تنظيم تظاهرة رياضية يقتضي تأمينا للاعبين المقبلين على الاختبار؟ ألى يعتبر هذا الموضوع أكبر مظاهر العب والارتجالية؟و ما مصير الطفل الذي تعرض للكسر في يده؟
Share this content:
إرسال التعليق