متابعة .العمراني بوشعيب.
ترأس السيد “سمير اليزيدي” عامل إقليم بنسليمان، صباح يوم الجمعة 14 يناير 2022، بساحة مقر العمالة، حفل توزيع أربعة (4) سيارات إسعاف، وثمانية (8) سيارات للنقل المدرسي، ممنوحة من طرف مجلس جهة الدار البيضاء سطات، إلى عدد من الجماعات الترابية التابعة لعمالة إقليم بنسليمان، وذلك بحضور السيد “الميلودي بنشلحة” النائب الرابع لرئيس الجهة، والسيدة “رقية أشمال” النائبة السادسة لرئيس الجهة، والسيد “امبارك عفيري” رئيس الجنة الدائمة المكلفة بالميزانية والشؤون المالية والبرمجة بالجهة، والسيد “فتاح الزردي” النائب الأول لرئيس المجلس الإقليمي، ومدير الديوان، ورؤساء الجماعات الترابية المستفيذة من هذه العملية، ونساء ورجال الصحافة والإعلام.
وتندرج هذه العملية في سياق سعي مجلس جهة الدار البيضاء -سطات لتعزيز المنظومة الصحية، والنهوض بقطاع التعليم، ومحاربة الهذر المدرسي، وتحقيق التضامن المجالي، التي تعد أحد الركائز الأساسية لبرنامج تنمية الجهة، بحيث استفادت 8 جماعات قروية من هذه العملية حسب الترتيب التالي :
جماعة موالين الواد : حافلتين للنقل المدرسي + سيارة إسعاف.
جماعة بئر النصر : حافلة للنقل المدرسي + سيارة إسعاف.
جماعة أولاد علي الطوالع : حافلتين للنقل المدرسي.
جماعة مليلة : حافلة للنقل المدرسي.
جماعة فضالات : حافلة للنقل المدرسي.
جماعة شراط : حافلة للنقل المدرسي.
جماعة الردادنة ولاد مالك : سيارة إسعاف.
جماعة سيدي بطاش : سيارة إسعاف
وأوضح السيد “امبارك عفيري” رئيس الجنة الدائمة المكلفة بالميزانية والشؤون المالية والبرمجة بالجهة، في تصريح للموقع، أن توزيع هذه الآليات يعد عملية نوعية بالنظر إلى الغلاف المالي الذي خصص لها، وكذا إلى عدد السيارات التي ستوزع على الجماعات المستفيدة، والتي بلغ عددها 4 سيارة إسعاف، و 8 حافلات للنقل المدرسي، وذلك من أجل دعم ولوج الساكنة للخدمات الأساسية والمساهمة في دعم التمدرس والحد من الهدر المدرسي.
وأضاف أن أهم ما يميز هذه العملية المهمة والنوعية كونها شبه شاملة، إذ ستهم 8 جماعات بتراب الإقليم، مشيرا إلى أنه اعتمد في اختيارها على مؤشرات الهشاشة الخاصة بكل جماعة، مع الأخذ بعين الاعتبار البرامج المستقبلية في دعم باقي الجماعات في إطار برامج أخرى، وذلك من أجل تحقيق العدالة المجالية بين مختلف الجماعات الترابية بالإقليم وباقي الجماعات الترابية بمختلف أقاليم الجهة.
وأكد السيد عفيري أنه من خلال هذه العملية، يسعى مجلس الجهة إلى الإسهام في كسب المزيد من الرهانات التنموية في سبيل الاستجابة إلى انتظارات ساكنة الجهة، والانخراط بكل مسؤولية في الجهود الرامية إلى الحد من الفوارق المجالية، ودعم الولوج إلى الخدمات الأساسية وفق التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وفي نفس السياق، أكدت السيدة “رقية أشمال” النائبة السادسة لرئيس الجهة بالإستراتيجية التنموية لمجلس الجهة، والتي سطرها برنامج تنمية الجهة من خلال برامج فعالة، تدعمها حزمة من الإجراءات التي تنتصر لمبادئ جودة الخدمات والـمساواة في الولوج وتكافؤ الفرص والتكافل والتضامن والاستمرارية والقرب والأداء والنجاعة.
ولهذه الغاية، تضيف السيدة “رقية أشمال”، سطر المجلس، في إطار برنامج تنمية الجهة، تصورا مندمجا، يهدف إلى جعل الجهة الإطار الأمثل لتنزيل الإستراتيجيات الوطنية، والوعاء الأنسب لترجمة السياسات العمومية الجهوية، من خلال برمجة مجموعة من المحاور الرامية إلى تعزيز أداء سياسة القرب واللامركزية، والتوزيع العادل للبنيات التحتية والتجهيزات الأساسية، عبر تقسيم وظيفي للتراب، يراعي خصوصيات كل منطقة بالمجالين القروي والحضري.
وأضافت أن العالم القروي احتل مكانة مهمة في برنامج تنمية الجهة، الذي اشتمل على محور مهم « العالم القروي المندمج »، والذي يشتمل على مجموعة من المشاريع الطموحة التي من شأنها تقليص الفوارق المجالية خاصة بالعالم القروي، من خلال برمجة مشاريع نوعية كتدعيم الربط بالماء الصالح للشرب، وتوسيع التغطية بالكهرباء وتأهيل المراكز الجماعية وتطوير الولوجية للخدمات الأساسية والبنية التحتية.
ومن جانبه، أبرز السيد “فتاح الزردي” النائب الأول لرئيس المجلس الإقليمي لبنسليمان، أهمية هذه العملية التي همت بالخصوص المجال القروي حتى يتمكن التلاميذ من متابعة دراستهم في أحسن الظروف، مبرزا أن هذه العملية تعد استثمارا كبيرا من شأنه العمل على فك العزلة على المجال القروي بهذه الجماعات الترابية.
وأشار إلى أن توزيع سيارات إسعاف بدوره سيخلف آثارا إيجابيا مباشرة على هذه الساكنة ،وكذا الحد من الخصاص الذي تعانيه في المجال الصحي، منوها في الوقت نفسه بالانتقاء الإيجابي للجماعات التي شملتها هذه العملية، ومؤكدا على أهمية حسن استعمال هذه الآليات من أجل بلوغ النتائج المرجوة، مضيفا أن المسؤولية مشتركة للحرص على حسن استغلال هذه الآليات.
كما أثنى على العمل الكبير الذي يقوم به السيد “سمير اليزيدي” عامل الإقليم الذي بفضل رؤيته المتبصرة تمكن من خلق انسجام كبير، وتنسيق محكم بين البرامج التنموية لعمالة الإقليم، وآراء واقتراحات وبرامج المجلس الإقليمي في شخص رئيسه السيد “المكي المحجوبي” وباقي أعضاء المجلس الموقرين، وأعضاء مجلس جهة الدار البيضاء سطات، وهو الإنسجام الذي إنبثقت عنه مجوعة من المشاريع المهمة التي استهدفت بالدرجة الأولى الفئات الهشة والجماعات الفقيرة، في ظل السياسة الرشيدة لمولانا محمد الساس نصره الله وأيده.
من جهتهم، إستحسن رؤساء الجماعات المستفيذة هذه البادرة التي قام بها مجلس جهة الدار البيضاء سطات، لما لها من الأثر الكبير على ساكنة هاته الجماعات، وخصوصا المتمدرسين منهم، كما ثمنوا المجهود الكبير الذي يقوم به رئيس الجهة وباقي أعضاء المجلس تعزيزا للمكتسبات ومساهمة في تطوير المنظومة الصحية، والنهوض بقطاع التعليم، ومحاربة الهدر المدرسي، وتحقيق التضامن المجالي، الذي يعد أحد الركائز الأساسية لبرنامج تنمية جهة الدارالبيضاء – سطات، والذي يضمن تقريب الخدمات الأساسية من المواطنين بالعالم القروي، ملتمسين من السادة أعضاء الجهة المزيد من برامج الدعم لهاته الجماعات التي تعرف هشاشة شديدة بين ساكنتها، كما أثنوا على السيد عامل الإقليم لسنه لسياسة الباب المفتوح والحوار البناء في وجه كل مشاكلهم لما له من أثر طيب على مجموع الخدمات الاجتماعة لجل ساكنة هاته الجماعات، وخاصة قطاعي الصحة والتعليم.
Share this content:
إرسال التعليق