بعد الإنقلاب… النيران تشتعل في مبنى سفارة فرنسا في بوركينافاسو
عقِــبَ مٌضِيِّ ساعات على الانقلاب العسكري ببوركينافاسو، والذي أطاح بالرئيس وأسقط الحكومة وأغلق الحدود، اشتعلت النيران في مبنى السفارة الفرنسية في العاصمة، امس السبت فاتح أكتوبر الجاري.
وحسب مصادر محلية، فإن النيران اشتعلت في مبنى السفارة الفرنسية، وسط سماع دوي إطلاق الرصاص في الوقت الذي خرج فيه متظاهرون إلى الشوارع محتجين على تصرّفات المنقلبين من الجنود.
وأوردت مصادر أخرى للإعلام، أن محتجين مناهضين لفرنسا، أضرموا النار في مبنى السفارة الفرنسية، كما نشروا مقاطع مصوّرة عبر تويتر تظهر الحريث.
هذا وأتت هذه التطورات بعد أن أكد عسكريون في بوركينافاصو ليلة اليوم الجمعة إلى السبت، إقالة رئيس المجلس العسكري الحاكم اللفتنانت كولونيل بول هنري سانداوغو داميبا.
وأعلن المنقلبون في بيان تم بثه على التلفزيون، إغلاقهم للحدود البرية والجوية اعتبارا من منتصف الليل، وكذلك تعليق العمل بالدستور وحل الحكومة.
وقال هؤلاء في بيان قرأه أحد العساكر “تمت إقالة اللفتنانت كولونيل داميبا من منصبه كرئيس للحركة الوطنية للإنقاذ والإصلاح” وهي الهيئة الحاكمة للمجلس العسكري.
وأعلن هؤلاء أن النقيب إبراهيم تراوري صار الرئيس الجديد للمجلس العسكري.
وكشفوا أيضا عن إغلاق الحدود البرية والجوية اعتبارا من منتصف الليل، وكذلك تعليق العمل بالدستور، مع حل الحكومة والمجلس التشريعي الانتقالي.
وفرض المنقلبون الجدد، منع التجول من الساعة التاسعة مساء وحتى الخامسة فجرا، مبررين خطوتهم بـ”التدهور المستمر للوضع الأمني” في البلاد.
وأورد هؤلاء أيضا في بيانهم “لقد قررنا تحمل مسؤولياتنا، مدفوعين بهدف أسمى واحد، استعادة أمن أراضينا وسلامتها”.
وتجدر الإشارة إلى أن داميبا كان تعهد عند اعتلائه للسلطة، أن يجعل الأمن أولويته الأولى في بوركينافاصو الذي تقوضه الهجمات الإرهابية الدامية منذ سنوات.
ومنذ سنة 2015، تسببت الهجمات المتتالية والتي تشنها حركات مسلحة تابعة لإرهابيي القاعدة وتنظيم داعش في مقتل الآلاف ونزوح نحو مليوني شخص.
https://www.youtube.com/watch?v=osODG8L7J1E
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق