بعد سنة كاملة من الركود.. ميناء الجزيرة الخضراء يستعد لعبور المهاجرين المغاربة
بدأت الصحافة الإسبانية، منذ أسابيع، في الحديث عن التحضيرات التي تعرفها الموانئ الإسبانية ومختلف المناطق لتنظيم عملية “عبور المضيق” التي تشهدها اسبانيا كل فصل صيف، باستثناء العام الماضي، والتي يعبر من خلالها ملايين المهاجرين إلى بلدانهم وتحديدا المغرب والجزائر مرورا بالأراضي الإسبانية.
ونشرت صحيفة “أ ب ث إشبيلية” ووكالة “أوروبا سور” تقارير تتحدث فيها عن توسيع ميناء الجزيرة الخضراء، وذلك بإضافة مساحة جديدة مخصصة لسيارات المسافرين في إطار عملية “باسو ديل إستريتشو”، وقد وتم إنشاء هذه المساحة بعد الهدم الجزئي لمبنى Lonja de Algeciras.
وخصصت هيئة ميناء “باهيا دي ألخيسيراس”، لفتح هذه المساحة، مبلغا قدره حوالي 695000 يورو، وستشمل الأعمال تحسين ظروف استقبال المسافرين، وذلك بإضافة مساحة تبلغ حوالي 8500 مترا مربعا، والتي ستساهم في تجديد الخدمات، وغرف التفتيش، فضلا عن توسعة منحدر من القسم المعروف باسم Muelle del Frigorífico في حوض الصيد.
وستخصص هذه المنطقة الجديدة، بمجرد اكتمال الأشغال، لإدارة المركبات والشاحنات لحركة المرور البحرية للمضيق، لذلك ستستخدمها كمنطقة قبل الصعود أثناء عملية Paso del Estrecho (OPE). كما ستعوض مؤسسة الميناء خسارة مناطق انتظار المركبات الواقعة في شمال لانو أماريو، وهي مساحة مخصصة لجزء من مشروع توسعة الميناء.
ويتضمن هذا المشروع التحول الحضري والبيئي لجزء من الشريط الساحلي وحافة الميناء مع مدينة الجزيرة الخضراء، والتي تمتد من جسر الوصول الشمالي إلى Llano Amarillo .
وكشف المسؤول عن هذا المشروع، “إدواردو لاندلسي”، أن “هذا الإجراء سيؤدي إلى تخفيف الضغط عن Llano Amarillo، وهذا هو السبب في أنها المرحلة الأولى من المشروع الذي نعمل فيه جنبا إلى جنب مع بلدية الجزيرة الخضراء وإقليم الأندلس وجامعة قادس والتي تتضمن بناء مجمع مبنى متعدد الوظائف لإيواء المتحف ومركز الترجمة في الميناء، ومركز الميناء للابتكار اللوجستي (CPIL)، وقاعة المحاضرات وقاعات المؤتمرات بالإضافة إلى المبنى الذي يضم مركز الابتكار UCA-SEA التابع لجامعة قادس وكذلك مناطق ترفيهية للمواطن تهدف إلى الأنشطة الرياضية والترفيهية والمساحات الخضراء ومواقف السيارات“.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق