بلاغ من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش .
مع الحدث أفندي مراكش.
إلى السادة و السيدة المحترمين /ة السيد : رئيس الحكومة. السيدة : وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الإجتماعي والتضامني
السيد : وزير الإدماج الإقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات
السيد : والي جهة مراكش آسفي
السيد : المندوب الإقليمي لوزارة التشغيل بمراكش.
الموضوع : بشأن تشريد عاملات وعامل فندق مجموعة البهجة بمراكش ، وتسخير مجموعة من البلطجية للإعتداء على العاملات و العمال.
تحية وإحتراما ، وبعد؛
سبق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة أن راسلتكم بتاريخ 03 مارس 2022، دون أن تتلقى اي رد في الموضوع المشار اليه اعلاه، بل والغريب هو مضاعفة الاعتداءات حول ما تبقي من العاملات والعمال المطالبين بحقوقهم العادلة والمشروعة. فقد وقفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان يوم 21 ابريل الجاري ، على استمرار اعتصام 37 عاملا ضمنهم 20 عاملة ويقضون شهر رمضان في الشارع العام بمنطقة بممر النخيل، وقد صرحوا باستمرار الاعتداءات المتكررة في حقهن وحقهم من طرف أشخاص يقدمون أنفسهم كحراس الأمن الخاص ،حيث تتم الاعتداءات امام مسمع وانظار المجموعة المشغلة وبتزكية منها.
وبالعودة للموضوع، فقامت إدارة مجموعة البهجة النخيل العاملة في المجال السياحي والمتواجدة في منطقة النخيل السياحية بمراكش، بطرد وتشريد حوالي 60 عاملة وعامل أغلبهم نساء، تتراوح مدة اشتغالهم بالمؤسسة ما بين 20 سنة و08 سنوات، حيث قام المشغل بحرمان الأجيرات والأجراء من حقهم في الأجر، وبعدها أغلق باب المجمع السياحي في وجههم دون أي سند قانوني وفي تجاهل تام لحقوقهم، مما دفع العاملات والعمال الموقوفين والممقوفات إلى تنظيم إعتصام مفتوح بالقرب من مقر عملهم، حيث تجاوز الإعتصام لحدود اليوم حوالي 10 اشهر متواصلة دون أن تلتفت الجهات المختصة لمعاناة العاملات والعمال والنظر في مطالبهم العادلة والمشروعة. بل لأمر تجاوز إنكار القانون الإجتماعي ومدونة الشغل وكل الأعراف والمعاهدات الدولية ذات الصلة بالحقوق الشغيلة، حيث سخر المشغل وإدارة المجموعة صبيحة يوم الاربعاء 02 مارس 2022 مجموعة من البلطجية للإعتداء المادي و اللفظي على العاملات والعمال المعتصمين حسب بعض الفيديوهات لبعض المواقع الإلكترونية، مما أدى إلى إصابة عاملة حامل بنزيف وإنهيارها ليتم نقلها إلى المستعجلات، حيث لازالت تعاني من تبعات الاعتداء.
وقد وقفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مساء يوم 21 ابريل الجاري على حجم المعاناة والجور والحگرة التي طالت العاملات والعمال المطرودين وخاصة ما تبقى منهم / منهن والمقدر عددهم ب37 ضمنهم 20عاملة ،حيث يتعرضون للمس بكرامتهم وللتهديدات بشكل يومي وصلت الى حد المس بسلامتهم البدنية، والزج بهم في انثون الفقر والحرمان والتشرد.
تعتبر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، ما أقدمت عليه مجموعة البهجة بمراكش، تسريحا غير مبرر وطردا تعسفيا للعاملات والعمال، وتملصا للإدارة من الوفاء بالتزاماتها إتجاه الشغيلة، إضافة إلى كون الطرد انتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقوانين الوطنية المتصلة بحقوق الشغيلة، كما تعتبر المس بكرامة العاملات والعمال وممارسة الإعتداء الجسدي عليهم يرقى للفعل الجرمي الذي يعاقب عليه القانون الجنائي.
وبناء عليه فإننا نطالبكم السيدة والسادة المحترمين كل من موقع المسؤولية التي تطوقكم، والمهام التي يخولها لكم القانون، بالتدخل العاجل لحمل إدارة المجموعة على إحترام القانون الدولي والوطني وضمان كافة حقوق المستخدمين والعاملات والعمال، وإلغاء قرار التوقيف وتمكين العاملات والعمال من إستئناف العمل، مع ما يتطلب ذلك من صرف كل الأجور و المستحقات، إعمالا لحقهم المشروع في الشغل و المحروس بموجب الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، والوفاء بكل الإلتزامات الإجتماعية الأخرى المنصوص عليها في مدونة الشغل وإتفاقيات منظمة العمل الدولية،
نطالبكم بالحرص على ضمان وإحترام حقوق الشغيلة و وقف التعسفات التي طالت العاملات والعمال بمجموعة البهجة المقصيين/ ات من اي تسوية والذين يبلغ عددهم 37 ، إنسجاما مع قواعد العدل والإنصاف، وتفاديا لتشريد الأسر، والزج بها في متاهات الفقر و التهميش والهشاشة في هذه الظروف العصيبة.
نناشدكم بفتح تحقيق حول الإعتداءات الجسدية والممارسات المهينة والحاطة بالكرامة الإنسانية التي طالت العمال وخاصة العاملات يوم 2 مارس الجاري وما بعدها ، واتخاذ المتعيين بشأنها، نظرا لما تشكل من عصف وإنتهاك بحقوق الإنسان وسلطة القانون.
وفي إنتظار ما يفيذ ذلك ،
تفضلوا السيد رئيس الحكومة، السيدة وزيرة السياحة، السيد وزير الإدماج الاقتصادي والشغل، السيد الوالي، السيد مندوب التشغيل،
بقبول خالص مشاعرنا الصادقة
عن المكتب :
الرئيسة عواطف اتريعي.
مراكش في: 21 ابريل 2022
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق