مع الحدث
في إطار الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب، أعلن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني عن نجاحه في تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش في منطقة الساحل. وقد أسفرت الأبحاث والتحريات عن رصد معلومات ميدانية وتقنية تشير إلى وجود منطقة جبلية مشبوهة بإقليم الرشيدية، تُستخدم كقاعدة للدعم اللوجيستيكي للإرهابيين.
بعد إجراء عمليات تحديد المواقع عبر الأقمار الاصطناعية، تم تحديد الموقع المشكوك به في “تل مزيل” بجماعة وقيادة “واد النعام”. وقد أظهرت المعاينات أن المنطقة تتميز بوعورة المسالك، مما استدعى استخدام معدات لوجيستيكية خاصة لتسهيل الوصول إلى مكان التدخل.
تطبيقاً لبروتوكولات الأمن والسلامة، تم الاستعانة بدوريات للكلاب المدربة وآليات للكشف عن المعادن، مما أسفر عن العثور على شحنة من الأسلحة والذخيرة النارية المدفونة. وقد شملت المحجوزات سلاحي كلاشينكوف، بندقيتين، وعشر مسدسات، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الخراطيش.
تشير التحريات إلى أن هذه الأسلحة تم تهريبها من قبل قيادي في تنظيم داعش، الذي أرسل إحداثيات الموقع للخلية الإرهابية لاستلامها. الأبحاث لا تزال جارية تحت إشراف النيابة العامة، للكشف عن جميع ارتباطات هذه الخلية بالفرع الإفريقي لتنظيم داعش في منطقة الساحل.
هذا الإنجاز يعكس التزام المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني في التصدي للتهديدات الإرهابية وضمان أمن الوطن وسلامة المواطنين.
