بنات العساس يقلب مواجع سكان دار بوعزة
بشرى مبكير.
إذا كان موت الطيب في مسلسل بنات العساس قد ابكى جل من شاهد اللقطة وتأثر بها ،فان مشهد وجود إدريس في مقهى مقابل للبحر بدار بوعزة قد ضرب على وتر حساس لدى أصحاب المقاهي الذين شملهم قرار الإزالة مؤخرا ، وهم يرون كيف كانت تلك المقاهي وما كانت تضفيه من جمالية على المكان ،الذي عرف بالحركية الدائمة.
كل من وقعت عيناه على هذا المشهد وضع مقارنة بسيطة بين ما كان عليه الكورنيش وما أصبح عليه، فواقع الحال يدمي القلب ويبكي الحجر، خراب ودمار، فراغ وظلام دامس امتنع معه حتى محبي الصيد من النزول إلى الشاطئ وممارسة هوايتهم المفضلة خوفا من أن يطالهم اعتداء بعض المنحرفين الذين وجدوا في هذا الخراب مرتعا خصبا لهم يمارسون فيه انحرافهم بكل اريحية .
صاحب مقهى يبكي وهو يقف على ركام الحجارة الذي خلفته الجرافة ويقول: عندما رايت تلك اللقطة في الفلم احسست أن قلبي خرج من مكانه وبالحنين الى مقهى كان هو مصدر رزقي الى جانب العاملين معي، اذا كان المغاربة قد مستهم لقطة مصورة وليست حقيقية ، فكيف بنا نحن أصحاب المقاهي الذين عشنا لحظات واقعية ونحن نرى مصدر رزقنا ينهار ويسقط تحت جرافة السلطة .
ويضيف متضرر آخر * ليس غريبا ان تقدمنا السلطات الوصية كبش فداء وتضحي بنا إرضاء ل ” مول الشكارة” المعروف بالمنطقة وصاحب إقامة مجاورة، وحرماننا نحن اصحاب المشاريع المتواضعة وتحوليها إلى فضاءات خاصة ربما أصحابها من ذوي النفوذ المالي ولهم سلطة القرار ، وليذهب المواطن البسيط إلى الجحيم، وهو يرى مشروعه ينتزع منه وبدون سند قانوني.
و حسب شهادة احد ابناء المنطقة، لقد تم قتل كورنيش دار بوعزة المنطقة الجميلة التي كانت تستقطب مخرجين وفنانين وصحافيين وكتاب لما يتميز به من خصائص تساعد على الابداع و إعطاء صورة فنية على الرغم من بساطة المكان ، هنا صورت افلام و مسلسلات وكليبات، ومعه كانت تخلق حركة ورواج يستفيد منه شباب المنطقة الذين أصبحوا الآن في عطالة ربما تطول وغير محددة ، لم يتبق لنا إلا العيش مع ذكريات و لوحات مرسومة في الأذهان.
أين مدارس ركوب الامواج؟ اين المقاهي ؟ أين ممارسي الصيد بالقصبة؟ الكل أصبح في خبر كان وكذلك حياتنا توقفت يوم هدمت السلطة هذه البنايات !!!!!
Share this content:
إرسال التعليق