بوشعيب العمراني.بنسليمان
ترأس السيد “سمير اليزيدي” عامل إقليم بنسليمان، عشية يوم الخميس 21 يوليوز 2022، فعاليات حفل الافتتاح الرسمي لمهرجان التبوريدة لعين تيزغة، الذي تنظمه جماعة عين تيزغة بشراكة مع الجمعية المحلية للتبوريدة عين تيزغة، والممتد من 21 يوليوز الجاري إلى غاية يوم 24 منه، تحت شعار : “التبوريدة موروث ثقافي” وذلك بحضور السيد “فتاح الزردي” رئيس المجلس الاقليمي لبنسليمان”، والسيد “كريم بوسلهام” الكاتب العام لعمالة بنسليمان، والسيد “ياسين عكاشة” النائب البرلماني عن دائرة بنسليمان، والسيد “الميلودي البوزيري” رئيس جماعة عين تيزغة، والسيد “عزيز البدراوي” الرئيس المدير العام لشركة أوزون، وعدد من رؤساء الجماعات الترابية بالإقليم، والسادة رؤساء المصالح الأمنية، وقائد قيادة الزيايدة، والمنتخبين بجماعة عين تيزغة، وعدد من الوجوه الفنية والرياضية المحلية والوطنية، ومختلف الفعاليات الجمعوية المحلية، ونساء ورجال الصحافة والإعلام، وعدد كبير من ساكنة المنطقة والمناطق المجاورة.
المحطة الأولى من حفل الافتتاح كانت زيارة السيد العامل والوفد المرافق لمعرض المنتجات المجالية المحلية المنظم على هامش المهرجان والذي يتضمن أروقة لعرض وتسويق العديد من المنتجات المحلية التي تشتهر بها على الخصوص منطقة بنسليمان، من بينها عسل النحل ومشتقاته، والحلويات، والكسكس، والأعشاب الطبية والعطرية المتنوعة وغيرها.
اما المحطة الثانية فقد كانت إطلاع السيد العامل والوفد المرافق على ورقات تعريفية لأهم المشاريع والبرامج التنموية التي تم إنجازها أو التي في طور الإنجاز، و التي سيتم إطلاقها في المستقبل القريب من طرف مجلس جماعة عين تيزغة، والتي تهم بالأساس البنية التحتية لمختلف دواير الجماعة من ماء وكهرباء ومسالك طرقية، ناهيك عن المشاريع التي تكتسي الطابع الإجتماعي والرياضي والثقافي.
بعد ذلك إلتحق السيد العامل والحضور الكريم بالخيمة الرسمية للمهرجان من أجل متابعة منافسات التبوريدة،على مدى ساعتين، حيث تنافست 17 سربة من أجود السربات بإقليم بنسليمان، وبجهة الدار البيضاء سطات، في إمتاع الحاضرين بعروضهم المثيرة، سربات حققت العلامة الكاملة بحضورها المتميز والمتألق إن على مستوى الهندام أو منافسات التبوريدة في يومها الأول. التي تتميز أيضا بحضور أزيد من 300 فارسا يمثلون جماعة عين تيزغة ومختلف الجماعات الترابية بإقليم بنسليمان، حيث استمتع الجمهور الغفير الذي امتلأت به جنبات المحرك بهذا الفن الفرجوي الذي يعتبر العلامة المميزة لهذا المهرجان، خاصة أنه يختلط بكثير من الطقوس الطافحة بالرموز والدلالات التراثية العميقة، والوصلات الفنية المغرقة في الرمزية اختزالا للطقوس الكرنفالية والفلكلورية لدى ساكنة المنطقة، والتي ينسجم فيها اللباس التقليدي مع الخيول المسرجة ورائحة البارود.
وفي تصريح للسيد “الميلودي البوزيري” رئيس جماعة عين تيزغة للموقع، أكد على أن هذا المهرجان أصبح موعدا سنويا هاما في الأجندة الثقافية للمنطقة، وأبرز أن المهرجان يروم على الخصوص تسليط الضوء على الأبعاد الرمزية والثقافية المتجذرة للفرس في الهوية الثقافية الوطنية، وفن التبوريدة كتراث تاريخي أصيل من جهة والمساهمة في التعريف بالمنطقة وبمؤهلاتها الفنية والثقافية والسياحية والفلاحية من جهة أخرى.
وأضاف السيد البوزيري أن المهرجان يعد مناسبة لخلق فضاءات للترفيه وأخرى للرواج التجاري، حيث تتكون حركة تجارية مهمة طيلة أيام المهرجان تساهم في تحفيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة، مشيرا إلى أن هذه الدورة تعد فرصة لإبراز مختلف المبادرات المواطنة التي يقوم بها النسيج الجمعوي المحلي في مجال التبوريدة.
Share this content:
إرسال التعليق