مع الحدث محمد ونتيف
يواصل بعض مهنيي الصيد التقليدي سلوكهم غير المسؤول في التعاطي مع النشرات الإنذارية الصادرة من مندوبية الصيد البحري ببوجدور، حيث يواجهون هذه النداءات بنوع من التراخي ، المرتبط بالمخاطرة وركوب المغامرة، التي مازلت تكتسي عقول مجموعة من البحارة، والتي تؤدي تبعاتها غير المحسوبة، في كثير من الفترات لفواجع بحرية ترفع من عدد الوفيات بعرض السواحل البحرية.
ووثقت عدسات الهواتف على مواقع التواصل الاجتماعي عبر صور وشرائط فيديو، قوارب تتقاذفها الأمواج، و بحارة بدون وقاية خصوصا منها سترة النجاة، يحاولون جر قاربهم لمناطق آمنة مخافة تكسرها بعدما تلاطمتها الأمواج لاسيما بمدخل منطقة الصيد افتيسات ، وهو نفس السلوك الذي يوحّد مجموعة من أرباب قوارب الصيد التقليدي بقرى مجاورة ، في مشاهد تحبس الأنفاس، وتهدد الأرواح البشرية وكذا معدات الصيد.
وتعرف سواحل بوجدور منذ مدة إضطرابات جوية، تتسم بقوة الرياح وعلو الموج، حيث كانت مندوبية الصيد البحري قد حذرت في وقت سابق من الإبحار تحسبا لصعوبة الطقس، فيما يبرز فيديو متداول بمدخل قرية الصيد أفتيسات غياب ثقافة السلامة البحرية، التي تفرض التقيد بالنشرات التحذيرية، وكذا التوفر على أدوات السلامة، مع ارتداء سترة النجاة، التي تبقى أحد المعدات الأساسية المطلوب توفرها وارتدائها قبل الخروج في رحلات الصيد، الى حين ولوج بر الأمان بدون اضرار.
وأكدت مصادر إدارية من داخل مركز التأهيل المهني ببوجدور، أن مثل هذه هذه الوقائع تسلط الضوء من جديد على معايير السلامة البحرية على ظهر قوارب الصيد التقليدي، سيما في ظل الإستهتار بالأرواح البشرية، لتغاضي البحارة عن إرتداء سترة النجاة ، كما أن عددا منهم لا يتفاعل مع التحذيرات الواردة عبر النشرات الإنذارية ، التي تصدرها مندوبية الصيد البحري ببوجدور، حيث أشارت المصادر في ذات الصدد أن اغلب “رياس القوارب” الذين خاضوا مجموعة من التكوينات، قد غيروا من سلوكهم المهني، وأصبحوا يتعاطون مع التحذيرات المناخية بمجموعة من الاحتياطات. فيما هناك رياس آخرون يحتاجون لمزيد من الوعي والتحسيس.
Share this content:
إرسال التعليق