تأخر مشروع مصنع “AMG PACKAGING” في سيدي بوعثمان: تساؤلات حول الأسباب ودعوات للتحقيق.

مع الحدث إبراهيم أفندي

تساؤلات حول تأخر مشروع لصتاعة الكرتون “AMG PACKAGING” بجماعة سيدي بوعثمان في ظل التوجيهات الملكية لتحفيز الاستثمار الخارجي “المطالبة بفتح تحقيق”في إطار التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي حث خلالها في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء على ضرورة تشجيع الاستثمار الخارجي، تجددت تساؤلات ساكنة جماعة سيدي بوعثمان وعدد من جمعيات المجتمع المدني في جهة مراكش آسفي حول التوقف الذي يشهده مشروع إنشاء مصنع شركة “AMG PACKAGING” لإنتاج الكرتون على منطقة الحي الصناعي بجماعة سيدي بوعثمان.

يُعد هذا المشروع من المشاريع الواعدة التي كان من المنتظر منها أن تسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في المنطقة وتوفير فرص الشغل، لكنه شهد تأخيرات غير مبررة رغم إطلاق أشغال بناء المصنع بتاريخ 12 أبريل 2023 بحضور مسؤولين حكوميين.حث صاحب الجلالة في خطابه الاخير على ضرورة تشجيع الاستثمار الخارجي، وهو ما يتماشى مع أهداف مشروع مصنع AMG PACKAGING، الذي يُفترض أن يكون رافدًا اقتصاديًا مهمًا بالمنطقة.

إلا أن هذه التوجيهات الملكية لم تترجم بعد إلى أرض الواقع بالنسبة لهذا المشروع، ما دفع المجتمع المدني وساكنة المنطقة إلى مطالبة والي جهة مراكش آسفي، السيد فريد شوراق، بالتدخل لإعادة إحياء المشروع وإيجاد حلول عملية لتجاوز العراقيل التي عرقلت استكماله، خاصة في ظل مصداقية الوالي وشفافيته المعروفة.

قامت شركة AMG PACKAGING، وهي فرع لمجموعة PRO-GEST الإيطالية، بتخصيص ميزانية تقدر بـ266 مليون درهم لبناء مصنعها المتخصص في إنتاج مواد التعبئة والتغليف للمنتجات الفلاحية والصناعات الغذائية، على منطقة الحي الصناعي بجماعة سيدي بوعثمان مع التوقع بخلق 170 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

وجاء إطلاق المشروع بحضور شخصيات مرموقة، من بينهم السيد رياض مزّور، وزير الصناعة والتجارة، والسيد كريم قسي لحلو، والي جهة مراكش آسفي، والسيدة آنا ماريا غاسباريني، الرئيسة المديرة العامة لشركة AMG PACKAGING، مما يعكس حجم الأهمية التي يحظى بها المشروع.

وسط هذه التساؤلات، يأمل المجتمع المدني بجماعة سيدي بوعثمان أن يتم فتح تحقيق رسمي حول أسباب تأخر المشروع وتوضيح الجهة المسؤولة، وذلك استجابة لتطلعات الساكنة التي تعول على هذا المشروع لتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. وقد أثار هذا التأخير استياءً ملحوظًا بين الساكنة، حيث كان المشروع يعد بإحداث نقلة نوعية من خلال توفير فرص عمل جديدة والمساهمة في دعم التنمية الاقتصادية.