تجدد الإشتباكات بين الأكراد والأمن الفرنسي وسط باريس.. على خلفية مقتل 3 أكراد برصاص عنصري- (صور وفيديو)
اندلعت اشتباكات لليوم الثاني في باريس اليوم السبت بين الشرطة وأفراد من الجالية الكردية الغاضبة بعد مقتل ثلاثة أكراد أول أمس الجمعة.
وخلال الاشتباكات انقلبت عدة سيارات وأضرمت النيران في مركبة واحدة على الأقل وتعرضت نوافذ متاجر لأضرار وأُشعلت حرائق صغيرة بالقرب من ساحة الجمهورية، المكان التقليدي للمظاهرات في المدينة حيث نظم الأكراد في وقت سابق احتجاجا سلميا.
وقال لوران نونيز قائد شرطة باريس إن الاحتجاج شهد تحولا مفاجئا إلى العنف لكن السبب لم يتضح بعد.
وأضاف في تصريحات بثتها قناة (بي.اف.إم) التلفزيونية الإخبارية أن بضع عشرات من المحتجين مسؤولون عن العنف، وقال إن الشرطة اعتقلت 11 وأصيب نحو 30 بجروح طفيفة.
وقعت الاشتباكات عندما غادر بعض المتظاهرين الساحة وألقوا أشياء على الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع. واستمرت المناوشات قرابة ساعتين قبل تفرق المحتجين.
ونفذ مسلح جرائم القتل في مركز ثقافي كردي ومقهى مجاور أمس الجمعة في جزء مزدحم من الدائرة العاشرة في باريس، في صدمة للجالية بينما كانت تستعد لإحياء الذكرى العاشرة لمقتل ثلاث ناشطات في جريمة ظلت دون حل.
وألقت الشرطة القبض على رجل يبلغ من العمر 69 عاما قالت السلطات إنه أُخلي سبيله في الآونة الأخيرة انتظارا لمحاكمته على هجوم بسلاح أبيض استهدف مخيما للمهاجرين في باريس قبل عام.
وقال مكتب المدعي العام اليوم السبت إنه بعد استجواب المشتبه به أضاف المحققون الاشتباه في وجود دافع عنصري إلى الاتهامات الأولية بالقتل والعنف باستخدام الأسلحة.
وفي إفادة لاحقة، قال المكتب إنه أوقف الاستجواب لأسباب طبية ونقل الرجل إلى وحدة للأمراض النفسية.
وأضاف أن المشتبه به سيُعرض على أحد قضاة التحقيق عندما تسمح حالته الصحية بذلك.
وفي أعقاب تجمع بعد ظهر أمس الجمعة شهد أيضا اشتباكات مع الشرطة، نظم المجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا تجمعا اليوم في ساحة الجمهورية.
وتجمع مئات من المحتجين الأكراد لحضور تأبين للضحايا رافعين للأعلام، وانضم إليهم ساسة من بينهم رئيسة بلدية الدائرة العاشرة الواقعة بوسط باريس.
وقالت بيريفان فيرات المتحدثة باسم المجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا لقناة (بي.اف.إم) التلفزيونية خلال المظاهرة “لا نتمتع بأي حماية على الإطلاق. في غضون عشر سنوات، قُتل ستة نشطاء أكراد في قلب باريس في وضح النهار”.
وأضافت أن الفعالية شابها التوتر بعد أن استفز أفراد في سيارة عابرة، قاموا بإيماءات مؤيدة لتركيا، بعض المحتجين.
جاءت جرائم القتل أمس الجمعة قبيل الذكرى السنوية لمقتل ثلاث نساء كرديات في باريس في يناير/ كانون الثاني 2013.
وأغلق التحقيق بعد وفاة المشتبه به الرئيسي قبل وقت قصير من تقديمه للمحاكمة، ثم أعيد فتحه في عام 2019.
وكرر ممثلو الأكراد، الذين التقوا بنونيز وكذلك بوزير العدل الفرنسي إيريك دوبون-موريتي اليوم السبت، دعوتهم إلى اعتبار إطلاق النار أمس هجوما إرهابيا.
وقال مكتب المدعي العام إن استجواب المشتبه به مستمر.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق