كشف دبلوماسي أفغاني، الأربعاء 1 سبتمبر/أيلول 2021، عن تفاصيل جديدة بخصوص هروب الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني إلى الإمارات، بعد سيطرة حركة طالبان على كامل البلاد تقريباً، قبل أن تدخل إلى العاصمة كابول.
في 15 غشت، فرَّ غني من القصر الرئاسي ودخلت طالبان إلى العاصمة كابول، بينما ذكرت تقارير أن غني هرب إلى أبوظبي محملاً بأموال كثيرة لم يجد لها مكاناً في الطائرة التي أقلته، بينما قال غني إنه غادر البلاد “حقناً للدماء”.
لا أحد كان يعلم بفراره
حسب ما ذكرته وكالة “RIA” الروسية، الأربعاء، كشف السفير الأفغاني لدى طاجيكستان، محمد زهير أغبار، أن الرئيس أشرف غني دعا إلى عقد اجتماع طارئ للحكومة يوم خروجه من البلاد، مؤكداً أنه هرب بينما كان المسؤولون ينتظرونه، ولم يكن أحد من نوابه يعلم أنه يخطط للفرار.
كما أضاف أغبار: “لم يكتفِ غني بالفرار تاركاً رفاقه في الدرب تحت رحمة القدر، بل نهب أموالاً من الميزانية، وسلب الشعب، ولم يكن أحد من نوابه يعلم أنه يخطط للفرار”.
أوضح الدبلوماسي الأفغاني أنه “بحسب وزير الدفاع في حكومة غني (تحدثت معه شخصياً قبل الفرار)، اتصل مستشار أشرف غني بوزارة الدفاع وقال إنه سيعقد اجتماعاً في الساعة الرابعة عصراً، جهزوا للاجتماع وانتظروه، لكن في هذا الوقت أقلعت ثلاث طائرات من مطار كابول على متنها غني وأقاربه”.
فرار أشرف غني إلى الإمارات
أعلن الرئيس غني، يوم 15 غشت المنصرم، أنه “قرر مغادرة البلاد لمنع المذبحة”، فيما قالت الإمارات العربية المتحدة إنها استضافته لأسباب إنسانية.
أكد غني أنه موجود في دولة الإمارات وغادر أفغانستان لتجنب إراقة الدماء، وبعد إبلاغه من قبل حراسه بحدوث “انقلاب”. ونفى غني في كلمته التقارير حول خروجه بأموال من البلاد. وقال: “خرجت بثيابي وأحذيتي وعمامتي.. جئت إلى البلد المستضيف بأيدٍ خالية”.
بينما بسطت حركة طالبان سيطرتها على معظم أراضي أفغانستان، وفي ذات اليوم استولت على العاصمة كابول، ودخل مقاتلوها القصر الجمهوري بعد مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد.
آخر اتصال بين غني وبايدن
من جهتها، كشفت وكالة رويترز، الثلاثاء 31غشت، تفاصيل الاتصال الأخير الذي تم بين الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ونظيره الأفغاني وقتها أشرف غني، قبل أن تتمكن حركة طالبان من السيطرة على أفغانستان بأكملها.
حيث اطلعت رويترز على تفريغ للمكالمة الهاتفية، واستمعت للتسجيل الصوتي للمحادثة الأصلية. وقدّم مصدر طلب عدم الكشف عن هويته بسبب عدم التصريح له بنشرها المواد المكتوبة والمسموعة لرويترز.
كانت تلك المحادثة الهاتفية جرت بين الرجلين في 23 يوليو الماضي، واستمرت لمدة نحو 14 دقيقة.
في الوقت الذي ناقش فيه الزعيمان المساعدات العسكرية والاستراتيجية السياسية، وتنظيم المراسلات التكتيكية، لم يكن أي منهما مدركاً أو مستعداً للخطر الداهم على الأبواب ولا لأن تسقط البلاد بأكملها في يد طالبان.
لكن في 15 أغسطس/آب، فرَّ غني من القصر الرئاسي ودخلت طالبان إلى العاصمة كابول. ومنذ ذلك الحين فر عشرات الآلاف من الأفغان اليائسين أو حاولوا الفرار، وقُتل 13 جندياً أمريكياً وعشرات المدنيين الأفغان في هجوم انتحاري عند مطار كابول خلال عمليات إجلاء أمريكية عسكرية محمومة.
Share this content:
إرسال التعليق