تمرير قانون الختان على الطريقة الإسلامية بالمستشفيات العمومية بجهة كالابريا جنوب إيطاليا
لاميزيا
أحمد براو
تمت بفضل الله ومنته المصادقة على إدراج عملية الختان للأطفال على الطريقة الإسلامية كعادة دينية معترف بها، بجهة كالابريا جنوب إيطاليا في المستشفيات العامة، وتحت التغطية الصحية المجانية، وهذا ما يسهل على الجالية المسلمة المقيمة هنا كل الصعوبات والإنتظارات والتكاليف المادية والتي كانت تضطر معها العائلات إما للقيام بالعملية بطريقة سرية وهو ما يشكل خطرا ومجازفة بصحة الأطفال، أو السفر للبلد الأم، أو ربما الإنتظار لشهور عدة من أجل أخذ موعد وإتمام العملية كجراحة عادية وليست طقوس دينية.
وتعتبر هذه الجهة هي أول جهة في الجنوب ورابع جهة في إيطاليا التي توافق عليها بعد جهات توسكانا وريجيو إيميليا والماركي في الشمال، ويعتبر إتحاد المنظمات الإسلامية الإيطالية ما يعرف ب أوكويْ، هو المهندس لهذه العملية بعد تضافر جهود ممثل الإتحاد بكالابريا بالتعاون مع فوروم مغاربة كالابريا وخصوصا بعد زيارة رئيس الإتحاد الدكتور ياسين لفرم لهذه المنطقة أواخر شهر ماي الماضي ولقاءه مع رؤساء الجمعيات والمراكز الثقافية الإسلامية والجالية المسلمة وكذلك بعض المنتخبين في الجهة وفي مدينة لاميزيا وكوزينسا وتنسيقه مع الممثل الجهوي الأوكوي حول الطلب المقدم للجهة عن طريق المستشار الجهوي الدكتور “فرديناندو لاغي” من حزب الأقلية الذي قام بمجهودات جبارة يستحق عليها الشكر والتنويه خلال لقاءات واجتماعات المجلس الجهوي من شهر فبراير الماضي إلى آخر شهر يوليو موعد التصويت بالإجماع والمصادقة على هذا المقترح قانون الذي صاغه وألقاه بطريقة ذكية ومقنعة لم تدع مجال للمستشارين إلا للتصويت بنعم لكل المجلس بما في ذلك الرئيس.
كما كانت هناك اتصالات مباشرة وغير مباشرة لأفراد فوروم مغاربة كالابريا وعلى رأسهم ممثل الفوروم في الحقل الديني السيد محمد الغوازي والنقابي المعروف الأستاذ عبد الإلاه العافية من مدينة فيبو، والأخ حسن المعزي من ريجيو والمحامي المغربي نجيب من مدينة كروطون والأخت حكيمة القبلاوي من لاميزيا خلال تواصلهم مع بعض المنتخبين والمستشارين الجهويين للتصويت بنعم خصوصا من الحزب الديمقراطي وأحزاب اليمين المكونة للأغلبية سيما في هذه الظروف الصعبة التي تعرف تنافس وحرارة انتخابية في عموم إيطاليا.
وإذ تعتبر هذه البادرة الناجحة التي قام بها ممثل الأوكوي بكالابريا ورئيس الفوروم الأستاذ أحمد براو من أنجح النضالات يؤكد أن هناك عدة ملفات أخرى يجب العمل عليها عن طريق تفعيل وتكثيف الإتصالات مع المؤسسات الرسمية كمسألة المقابر الإسلامية والمدارس لتعليم الأطفال اللغة العربية والثقافة الإسلامية لصالح الجالية المسلمة عامة.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق