تُخلّد الذكرى العشرين للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية: مشاريع نوعية ورؤية تنموية طموحة

مع الحدث

المتابعة ✍️:ذ لحبيب مسكر

خنيفرة – 19 ماي 2025
وسط أجواء احتفالية تعكس حجم التحولات التي شهدها الإقليم خلال عقدين من العمل التنموي، احتضنت مدينة خنيفرة، اليوم الإثنين، لقاءً رسمياً تخليداً للذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار: “20 سنة في خدمة التنمية البشرية.”
وشهد اللقاء، الذي انعقد بقاعة الاجتماعات بعمالة الإقليم، حضور الكاتب العام للعمالة، ورؤساء الجماعات الترابية، وممثلي المصالح الخارجية، إلى جانب فعاليات المجتمع المدني وشخصيات محلية بارزة.
أرقام تعكس دينامية تنموية متصاعدة
في كلمته بالمناسبة، قدّم عامل إقليم خنيفرة حصيلة شاملة للمشاريع المنجزة في إطار المبادرة منذ انطلاقتها سنة 2005، مبرزاً أن مجموع المشاريع بلغ 1788 مشروعاً، باستثمارات قاربت 758 مليون درهم، شملت مختلف الجماعات والمناطق بالإقليم.
ثلاث مراحل… مسار تحوّل تنموي
المبادرة عرفت تطوراً نوعياً عبر ثلاث مراحل متميزة:
المرحلة الأولى (2005-2010): انطلقت بتركيز على تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية، من خلال 273 مشروعاً بكلفة إجمالية بلغت 117.5 مليون درهم.
المرحلة الثانية (2011-2018): توسّعت التدخلات لتشمل التمكين الاقتصادي والاجتماعي، بتنفيذ 851 مشروعاً بميزانية فاقت 290 مليون درهم.
المرحلة الثالثة (2019-2025): ركّزت على تنمية الرأسمال البشري ومحاربة الفوارق الاجتماعية، عبر 664 مشروعاً بكلفة إجمالية ناهزت 350.6 مليون درهم.
منجزات على الأرض… وأثر إيجابي مباشر
هذه الدينامية مكّنت من تسجيل تقدّم واضح في مؤشرات التنمية البشرية بالإقليم، خصوصاً على مستوى تقليص الفوارق المجالية، وتحسين ظروف عيش الساكنة، ودعم الفئات الهشة، فضلاً عن تقوية البنية التحتية الاجتماعية وتحفيز الاقتصاد المحلي.
احتفال وتكريم… وتواصل مع المواطن
اللقاء تخلله عرض تفصيلي حول حصيلة البرامج المنجزة، كما عرف توزيع سيارات إسعاف مجهزة لفائدة عدد من الجماعات الترابية، وتكريم فعاليات محلية ساهمت في إنجاح مختلف محطات الورش التنموي. كما تم تنظيم معرض يُبرز نماذج من المشاريع الناجحة التي غيّرت وجه عدد من المناطق القروية والجبلية.
أسبوع من الأنشطة المواكبة
الاحتفالات ستتواصل طيلة الأسبوع الجاري، حيث برمج المنظمون ندوات علمية وورشات تقييمية وزيارات ميدانية ولقاءات تواصلية مع الساكنة، بهدف إبراز مكتسبات المرحلة واستشراف آفاق جديدة للعمل التنموي المحلي.
المغرب ضمن نادي الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة
ويأتي هذا الحدث في سياق يُصادف إعلان المغرب رسميًا ضمن فئة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة، بعدما بلغ مؤشر التنمية البشرية 0.710 نقطة سنة 2025، في تطور يعكس نجاعة الرؤية الملكية التي جعلت من المواطن محور السياسات العمومية، والتنمية البشرية ركيزة للنموذج التنموي الجديد.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)