جامعة الحسن الأول تستضيف النسخة الثانية من يوم النجاح المهني المبكر تحت شعار: “البيداغوجية الجامعية في عصر الرقمنة”

عماد وحيدال

احتضنت جامعة الحسن الأول النسخة الثانية من فعالية “يوم النجاح المهني المبكر”، التي تأتي تقديراً للجهود المبذولة من طرف الأساتذة الباحثين الجدد في الجامعة، وتسليط الضوء على تحديات وآفاق التعليم الجامعي في عصر الرقمنة. وقد شهد اللقاء حضوراً مكثفاً من الأساتذة الباحثين الجدد، وأساتذة محالين على التقاعد، وفاعلين في المجال الأكاديمي.

في كلمته الافتتاحية، أعرب السيد عبداللطيف مكرم، رئيس الجامعة، عن فخره واعتزازه بهذا الحدث السنوي، مؤكداً على أهمية الدور الذي يلعبه الأستاذ الجامعي في بناء مجتمع معرفي متجدد وقادر على مواكبة تحديات العصر الرقمي. وأضاف قائلاً: “إن جامعة الحسن الأول لا تدخر جهداً في دعم وتكوين أساتذتها الباحثين الجدد، لتمكينهم من أدوات البيداغوجية الحديثة والممارسات الرقمية المتطورة في التعليم الجامعي.”

من جهته، تطرق كاتب الجامعة إلى أهمية هذه الفعالية في تحقيق التواصل والتفاعل بين الأجيال المختلفة من الأساتذة الجامعيين، مؤكداً أن “العولمة والتحولات الرقمية السريعة تفرض على الجامعات التأقلم وتطوير أساليبها التربوية لمواكبة المتغيرات الجديدة”. كما دعا الأساتذة الباحثين الجدد إلى الاستفادة من تجارب الأساتذة المحالين على التقاعد لبناء مسارات مهنية متميزة.

كان للأستاذ المركزي، أحد أبرز الوجوه الأكاديمية المحالة على التقاعد، حضورٌ مميز، حيث شارك الحاضرين تجاربه الثرية خلال مسيرته المهنية الطويلة. تحدث عن تطورات التعليم العالي في زمن العولمة، مؤكداً أن الرقمنة ليست خياراً بل ضرورة ملحة لتحقيق جودة تعليمية فعالة. كما شدد على ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا لتحقيق تعليم شامل ومتعدد الأبعاد.

 

شهدت الفعالية مداخلات من الأساتذة الباحثين الجدد الذين قدموا رؤاهم حول تحديات التعليم الرقمي. عبّروا عن تطلعاتهم لاستخدام التكنولوجيا الرقمية في تعزيز التفاعل بين الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، وقدموا مقترحات لإدماج الأدوات الرقمية في المناهج الدراسية بطرق مبتكرة تتماشى مع خصوصيات المجتمع الأكاديمي المحلي.

اختُتمت النسخة الثانية من “يوم النجاح المهني المبكر” بنجاح كبير، وسط أجواء تفاعلية مثمرة. أكدت الجامعة على استمرارها في دعم أساتذتها الباحثين وتمكينهم من مواجهة التحديات المستقبلية عبر برامج تكوينية متقدمة. ويظل الهدف الأسمى هو تعزيز دور الجامعة كفضاء أكاديمي مبتكر يُسهم في بناء مجتمع معرفي متطور وقادر على التكيف مع متطلبات العصر الرقمي.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)