جاري التحميل الآن

جبهةالإنفصال” تواصل استفزاز المغرب

تستعد جبهة البوليساريو لإحياء ذكرى تأسيس “جمهورية الوهم” وحسب ما تروج له وسائل اعلام انفصالية أن احياء هذا الحدث سيكون بمنطقة تيفاريتي، في تحد صارخ وواضح لقرارات مجلس الأمن الأخيرة التي ألزمت البوليساريو لعدم ولوج المناطق العازلة.

وقامت مؤخرا الجبهة الانفصالية بخرق أهم بند للاتفاق العسكري رقم1 الموقع ما بين القوات المسلحة الملكية والجبهة وبعثة الأمم المتحدة، حيث تحاول الجبهة الانفصالية دخول المنطقة العازلة في الصحراء أيا كانت الوسيلة لتحقيق ذلك.

ويشمل هذا الاتفاق العسكري رقم 1 حظر أفراد أو معدات الجيش الملكي المغربي والقوات العسكرية لجبهة البوليساريو الدخول الى المنطقة العازلة بحرا أو برا، كما يشمل أيضا اتفاقية وقف إطلاق النار سواء داخلها أو فوق أجوائها.

وقال محمد الطيار الخبير في الشؤون الأمنية أنه يجب علينا ألا نتعامل باستهتار مع هاته الخطوة المجنونة التي سيحاول البوليساريو الاقدام عليها، حيث أن البوليساريو قد حاولت من قبل نقل المنشآت الإدارية وكذلك اقامة مؤتمرات بمنطقة تيفاريتي وزعمت على أنها تمتلك جامعة في المنطقة ذاتها وهي جامعية وهمية لأثر لها على أرض الواقع، كما قامت أيضا بدفن جثمان رئيسها السابق محمد عبد العزيز في هذه المنطقة.

وقالت البوليساريو في تحد صريح وواضح أنها قامت بخرق وقف إطلاق النار، في حين قام الأمين العام للأمم المتحدة بالتشديد على التقرير الذي رفعه إلى مجلس الأمن سنة 2018، الذي نص على تأكيد انسحاب إبراهيم غالي من منطقة بعدما التقيا في الرابوني، وأضاف التقرير تعهد إبراهيم غالي بعدم نقل أي منشأة إدارية جديدة الى تفاريتي وبئر لحلو وذلك عملا بقرار مجلس الأمن 2414 الصادر عام 2018.

 

لكن كل هاته الوعود الواهية الكاذبة كانت فقط شكليات من أجل إرضاء الأطراف لتحين الفرصة من بعد، وخرقها وخرق كل التعهدات التي قطعها غالي لمبعوث الأمم المتحدة.

وأضاف محمد الطيار الخبير في الشؤون الأمنية أنه منذ القرار عدد 658 الصادر في 17 يونيو 1990 أصبحت المنطقة العازلة تحت مسؤولية مجلس الأمن والأمم المتحدة، كما أن المغرب حينما قرر إخلاء المنطقة العازلة عام 1991 كان ذلك فقط من أجل تعبيد الطريق أمام الأمم المتحدة لإنجاح العملية السياسية.

مضيفا إلى ذلك أنه في شهر مارس 2018 قامت بعض المجموعات التابعة للبوليساريو باعتراض تابعين للمينورسو وعاملتهم معاملة فظة.

وفي هذا السياق أردف محمد الطيار أن جبهة البوليساريو لم تحترم تعهداتها بخرقها الصريح لقرار مجلس الأمن 2414 و 2440 وبذلك لا تعطي أية أهمية لقرارات مجلس الأمن، وأضاف محمد الطيار أنه علينا كمغارب ان نأخذ بعين الاعتبار سبب فرض الأمم المتحدة خلال السنوات الماضية، سيطرتها على البوليساريو حيث أقيمت عدة مؤتمرات للجبهة في منطقة تفاريتي وعدة أنشطة عسكرية أخرى.

وأردف الخبير ذاته في نفس السياق أن الضغط الذي تعيشه الجزائر هو ما جعلها تكشف عن وجهها الحقيقي لتدخل إلى حيز الصراع كطرف رئيسي لذلك، كما أن البوليساريو سيقدم على أي عمل استفزازي بالمنطقة العازلة بمناسبة إحيائهم لذكرى تأسيس الجمهورية الوهمية خصوصا بعد نقض إبراهيم غالي لكل تعهداته حيث عادت الجبهة الى الكركرات لتمارس عملها المعتاد بإيقاف مرور الشاحنات وعرقلة سبل الحركة التجارية الدولية.

شارك هذا المحتوى:

Previous post

أغلى من الذهب: زيت “الصبار” المغربي ينافس زيت “الأركان” ويكتسح الأسواق العالمية

Next post

حزب الاستقلال المغربي المعارض يهاجم عزيز أخنوش محذرا من خطورة “تحالف المال والسياسة في البرلمان” ومن هيمنىة بعض الشركات على السوق ويدعو القوى الحزبية إلى التنسيق لتعديل قوانين الانتخابات وتوفير ضمانات انتخابية

إرسال التعليق

ربما فاتك