جدل بسبب وفاة لاعب ليبي متأثرا بداء الملاريا
أثيرت حالة من الذعر في الشارع الرياضي الليبي خلال الساعات الماضية، بعد صدمة وفاة أيمن النقيرش لاعب منتخب كرة القدم المصغرة.
وتوفي أيمن النقيرش جراء إصابته بمرض الملاريا، أثناء مشاركته مع منتخب بلاده في البطولة الأفريقية، التي أقيمت مؤخرا في نيجيريا.
ونقل النقيرش إلى تونس بالإسعاف الطائر، عقب تدهور حالته الصحية قبل أن يفارق الحياة، واتضح بإجراء التحاليل إصابة عدد من لاعبي وإداريي بعثة منتخب ليبيا بالملاريا، بعد عودتهم من نيجيريا.
وبعد إجراء التحاليل والكشوفات اللازمة لكامل البعثة، كان الوضع الصحي للأغلبية جيدا، عدا لاعبين اثنين، أحدهما فارق الحياة، هو أيمن النقيرش.
وتؤكد المصادر أن أعضاء المنتخب الليبي لم يتلقوا أي تطعيمات قبل الذهاب لنيجيريا، كما هو معتاد عند السفر لدول قارة أفريقيا المختلفة.
الجذير بالذكر أن المنتخب الليبي أنهى البطولة الأفريقية لكرة القدم المصغرة في المركز الثاني، ليحجز بطاقة التأهل إلى كأس العالم
ناصر المهدوي نقيب الإعلاميين الرياضيين الليبي، قال إن “ما حدث محزن جدا للشعب الليبي، والجميع مستاء من تلك الواقعة“.
ووجه المهدوي اللوم في تصريح لـ”العين الرياضية” للاتحاد الليبي لكرة القدم المصغرة، وأعضاء المكتب التنفيذي، لعدم اهتمامهم بإجراء التطعيمات، والتهاون والإهمال من الناحية الإجرائية الصحية والطبية، قبل توجه الفريق إلى أبوجا النيجيرية.
وتابع “الجميع يشد على أيدي لجنة التحقيق التي شكلتها وزارة الرياضة الليبية، بضرورة اتخاذ إجراءات حازمة بعد أن خسرت ليبيا لاعبا شابا نتيجة الإهمال، والوسط الرياضي كله يتابع وينتظر نتيجة التحقيق والردع حتى لا يتكرر هذا الأمر“.
واختتم بالإشارة إلى أن “وزارة الرياضة مطالبة بعدم إعطاء أي تصاريح لسفر وفود رياضية بالألعاب الفردية او الجماعية، إلا بعد التأكد من إجراء كافة الإجراءات الصحية والطبية لكل دول العالم وليس الإفريقية فقط، مع الأخذ بنصائح المركز الوطني لمكافحة الأمراض“.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق