مع الحدث/ مريرت
المتابعة ✍️: ذ لحسن المرابطي
في مغرب المواهب الصاعدة والطاقات المهملة، تقف حسناء لبيب نموذجًا حيًّا لمعاناة البطلات الخفيات. عداءة من مدينة مريرت، ترعرعت بين مضمار الجري وأمل المجد الرياضي، قبل أن تضطرها الظروف القاسية لترك الحلبة والعمل لساعات طويلة في معامل الكابلاج بمدينة القنيطرة، فقط لتؤمن قوت أسرتها وتسدد كراء المسكن.
ورغم فقر الإمكانيات لم تفقد حسناء شغفها بالجري ولا حلمها برفع علم الوطن في المحافل الدولية. إنها حكاية صبر، وعزيمة، وإيمان بالذات، رغم غياب الدعم الرسمي والتأطير الضروري. في هذا الحوار الصادق والمكشوف، تفتح لنا البطلة قلبها، لتشاركنا بداياتها، إنجازاتها، خيباتها، وأملها العنيد في مستقبل أفضل.
حوار نتركه بين أيديكم لعلّ صوته يصل حيث يجب أن يُسمع.
المحور الأول: التعريف و البدايات
1. من هي حسناء لبيب؟ الاسم الكامل، تاريخ ومكان الولادة؟
الاسم الكامل حسناء لبيب من مواليد 1993/01/03، شابة بسيطة، منشرحة وطموحة، حاملة لشهادة البكالوريا ودبلوم في تقني تدبير المعلوميات، مزدادة بمريرت إقليم خنيفرة.
2. متى بدأتِ أول خطواتك في رياضة الجري؟ ومن كان أول من آمن بموهبتك؟
بدأت أول خطوتي في الرياضة سنة 2007 عن سن يناهز 14 سنة كانت أول مشاركة في مدينة ميدلت حيث مثلت ثانوية 11 يناير تيغزى هناك، حيث درست المستوى الإعدادي حينها كنت اقطن بدار الطالب. وكان يؤطرني استاذ التربية البدنية جمال بن طاهر، كنت دئما أشارك في السباقات المدرسية وكان لي شرف تمثيل مدرستي احسن تمثيل إذ كنت من أبرز المشاركات على الصعيد المحلي والجهوي انذاك، وكنت فخورة بذلك.
3. ما هو أول سباق شاركتِ فيه؟ وماذا شعرتِ حينها؟
كنت اشارك في العدو الريفي بالإضافة إلى المسافات المتوسطة 800م و 1500م فوق الحلبة وتخصصت فيهما، ومنذ ذلك الوقت أغرمت بهذه الرياضة.
المحور الثاني: الإنجازات الرياضية
4. هل سبق أن تم استدعاؤك للمشاركة في تظاهرات خارجية أو تمثيل فريق رسمي؟
لم يتم منادتي للمشاركة لأي تظاهرة خارج ارض الوطن، لكن وطنيا، سنة 2012 التحقت بنادي الجيش الملكي لكن توقفت عن الممارسة، وبعد مدة ليست بالقصيرة، عدت سنة 2023 لاستئناف مشواري الرياضي وإحياء ذلك الحلم الذي لطالما راودنني، لكن ظروفي الصعبة أرغمتني على العمل بأحد معامل الكابلاج بالقنيطرة، لم يعد يكفيني الوقت إذ افتقد الراحة والوقت الكافي من أجل التداريب.
5. ما هو السباق الذي تحتفظين به في ذاكرتك كعلامة فارقة؟
في ذاكرتي سباق السنة الماضية في مسافة 1500 متر حينما تأهلت لبطولة المغرب كان أجمل شعور وأكبر تحفيز واحتلت المركز 11 الحادي عشر على الصعيد الوطني مع أبرز عداءات المغرب.
المحور الثالث: التحديات والظروف الصعبة
6. ما طبيعة الظروف التي تعيشينها حالياً؟ وكيف تؤثر على مسارك الرياضي؟
لا اتوفر على الإمكانيات المادية لشراء مستلزمات الرياضة لكن أتوفر على مؤهلات بدنية تساعدني ان اصبح بطلة عالمية.
7. حدثينا بصراحة: ما أصعب لحظة عشتها كعداءة؟ وهل فكرتِ يوماً في التوقف؟
دائما تراودني فكرة اعتزال لاني لا أجد من يساعدني ماديا ولا معنويا رغم اني أؤمن بذاتي ولي طموح وثقة في نفسي تجعلني أستمر.
المحور الرابع: الجانب الإنساني
8. هل لك مسؤوليات عائلية؟ وهل تساعدين أسرتك مادياً؟
لدي مسؤوليات الكراء والعائلة يتيمة الاب وانا الكبرى بين إخواني.
9. هل شعرتِ يوماً أنك منسية أو مهمّشة رغم ما حققته من نجاح؟
أحس بنوع من الإهمال في محيطي الرياضي، بالمقابل تلقيت عدة رسائل من جمعيات رياضية من الديار الاروبية، لكن لا اريد ان أمثل اي بلد ولا ارفع أي علم اخر غير علم بلادي.
المحور الخامس: الأفاق
10. ما حلمك الرياضي الحقيقي؟ إلى أين تريدين الوصول؟
حلمي هو ان اصبح بطلة عالمية، وأرفع علم بلادي في المحافل الدولية، وقدوتي في هذا المسار هو البطل العالمي جواد غريب لانه ابن مدينتي وكذا لان ظروفي تشبه ظروفيه حيث بدأ مشواره في سن متأخر وانتهى المشوار في سن 35.
11. لو كنتِ الآن أمام وزير الرياضة أو جهة داعمة، ماذا كنتِ ستقولين لهم؟
رسالتي لوزير الرياضة :
اقول له عليك بالاهتمام والدعم للرياضين للأبطال الذين يواجهون تحديات قاسية نظرا لظروف والتدارسي والامكانيات المادية
12. ما الرسالة التي توجّهينها للمغاربة، سواء داخل الوطن أو خارجه؟
رسالتي للمغاربة سواء داخل الوطن او خارج ارض الوطن: حاربوا من أجل احلامكم بالتوكل على الله والثقة بالنفس.
تعليقات ( 0 )