حوار حصري مع “شيماء برد” خريجة المعهد العالي للصحافة و الإعلام لسنة 2020
عزالدين بلبلاج
يعتبر المجال الصحفي من بين المهن التي عرفت اقبالا متزايدا داخل المجتمع المغربي، خصوصا في ظل الإنتشار الكبير للمواقع والجرائد الإلكترونية والمجال السمعي البصري، هذا الزخم جعل “مهنة المتاعب” تسابق الزمن في نشر المعلومة والأخبار بأقصى سرعة لتصل للقارئ، فقد شهدنا في الآونة الأخيرة بروز جيل جديد من رجال ونساء الصحافة خريجي المعاهد الخاصة استطاعوا أن يدخلوا المجال من بابه الواسع بفضل مستواهم التعليمي العالي الذي تلقوه خلال فترة دراستهم عالم الصحافة بمختلف التخصصات، ولمعرفة سر نجاح هذه الكفاءات الشابة في مجال الصحافة؛ حاورنا “شيماء برد” خريجة المعهد العالي للصحافة والإعلام لسنة 2020 بمدينة الدار البيضاء.
– نص الحوار :
– / س/ : أولا ، تفضلي بتقديم ورقة تعريفية حول حياتك الشخصية ؟
/ج/ : تحية طيبة ، اسمي شيماء برد 24 سنة ابنة مدينة عين حرودة، خريجة المعهد العالي للصحافة والإعلام بالدار البيضاء.
– / س/ :كيف جاءت الفكرة لدراسة الصحافة وما الغاية منها؟
/ج/ :أن أكون صحفية كان حلم منذ المدرسة الابتدائية أتذكر أنه كلما قرأت نصا سواء باللغة العربية أو الفرنسية كان الأساتذة يصفونني بصحفية المستقبل و من هنا بدأ الحلم و ازدادت الرغبة في أن أصبح صحفية، حيث أنه كان بالنسبة لي مهنة الصحافة هي تلك المذيعة التي أراها خلف الشاشة تقدم الأخبار و بعد مساري الدراسي خاصة تلاتة سنوات بالمعهد العالي للصحافة و الإعلام تطورت معرفتي لمهنة المتاعب و انتصر الحلم الذي عاش معي منذ الطفولة رغم كل الصعوبات.
– / س/ :ماهي أبرز الذكريات والمحطات التي ظلت راسخة في مسارك الدراسي لمجال الصحافة؟
/ج/ :بالنسبة للذكريات ثلاثة سنوات كلها ذكريات، ثلاثة سنوات مرت بسرعة و لم تكن مستقيمة كانت فيها محطات عديدة “بداية، فشل، تعب، يأس، فقدان الثقة في النفس، إرهاق، هزيمة”، لكن كانت دائما هناك آمال ترافقني و تهمس لي بأنه ليست النهاية و من أراد الوصول لشيء يكفي أن تكون لديه العزيمة و الإرادة القوية.
– / س/ :هل كنت تتوقعين يوما أن تصبحي صحفية؟
/ج/ :كما قلت سابقا مهنة الصحافة كانت حلم و لم تكن لدي أدنى فكرة عن مدى إمكانية تحقيق هذا الحلم لأن كان تخوفات تجاه المهنة من حيث أن الناس جميعهم سيقرؤون خبرا أو مقالا كتبته أو سيسمعونك في الراديو أو يرونك على الشاشة، ولاحقا أصبح الأمر بالنسبة لي تحديا مهنيا لكن عندما تبدأ بفعل شيء تحبه يجب أن تقاوم كل الصعوبات.
– / س/ :بعد حصولك على شهادة التخرج؛ ما هو طموحك في المسار العملي؟
/ج/ :أن أصبح صحفية ناجحة وذلك ببذل المزيد من الإجتهاد، لأن الصحافة من المهن التي نتعلمها مدى الحياة و في كل تجربة جديدة إن صح التعبير، الصحفي الناجح هو الصحفي المجتهد و ليس الذي لديه تجارب عديدة، يمكن أن تكون لديك العديد من التجارب ولن تكون ناجحا إذن الإجتهاد هو سر نجاح كل صحفي مهني.
– / س/ :تحدثي لنا عن مشروعك “خبايا” و كيف جاءت الفكرة؟
/ج/ :برنامج “خبايا” اختيار الموضوع لم يكن صعبا،
فالمواضيع المهمة التي تحتاج الى إسدال النور عليها كثيرة جدا، الا انه من الضروري ان نعطي كل موضوع حقه، و نستجيب لوضع اركانه الأساسية امام المتلقي المغربي الذي لا يمكننا أن نستغبي عقله ومستوى ذكائه، فاليوم ان لم نكن من ذوي المستوى المهني في تناول مهامنا – بغض النظر عن ماهيتها- فلن نكون سوى ابواق مؤقتة، ينفخ فيها وقت الحاجة فقط.
– / س/ :ماهي خطتك بعد هذا التخرج؟
/ج/ : إن شاء الله سأقوم بإتمام تسجيل باقي حلقات برنامج “خبايا” الذي سيتناول العديد من القضاء التي تهم المجتمع المغربي، بالإضافة كذلك إلى تصوير برنامج آخر متعلق بالبيدوفيليا، أعمال عدة ستكون في الأيام القادمة للمساهمة الإيجابية والتي ستنال رضا المشاهد.
– / س/ : في إطار كلمة ختامية ماهي أبرز الرسائل التي تودين ارسالها سواء لطلبة المجال الصحفي أو للرأي العام؟
/ج/ : رسالتي لطلبة مهنة الصحافة والاعلام هي الصبر والعزيمة والاجتهاد والبحث والمطالعة من أجل تكوين رصيد لغوي ومعرفي يساعدهم في بناء شخصية قوية قادرة على الكتابة والإبداع والتمييز، أما في ما يخص الرأي العام فهو مطالب بإختيار ودعم المواد والبرامج التي تناقش الواقع الاجتماعي بمهنية والابتعاد عن الاعلام السطحي الذي يبحث عن خلق “البوز”، وفي الأخير أتقدم بالشكر الجزيل لأساتذة المعهد العالي للصحافة والإعلام على مجهوداتهم الجبارة خلال 3 سنوات، وكذلك للطاقم الإداري والتقني ولكل من شارك معنا هذه المحطة الدراسية الناجحة.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق