قالب مع الحدث |أخبار 24 ساعة

حين نطقت الطفولة بالشهادة.. طفل أمريكي يعتنق الإسلام في تمارة

IMG-20251025-WA0016

في مشهدٍ سيبقى محفورًا في ذاكرة الإيمان، عاش مسجد من مساجد مدينة تمارة المغربية عصر الجمعة لحظة استثنائية، لحظة سكنت فيها الأنفاس واهتزت لها القلوب.

طفلٌ أمريكي، لم يتجاوز بعد سنوات البراءة، يقف إلى جوار والدته، يرفع بصره نحو الإمام، ويردد خلفه كلماتٍ قليلة في المبنى، عظيمة في المعنى:

 

أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله».

 

 

 

وانفجرت القاعة بتكبيرٍ عفويٍّ، امتزجت فيه الدهشة بدموع الفرح، وكأن المصلين يشهدون ميلادًا جديدًا، لا جسدًا هذه المرة، بل ميلاد روحٍ وجدت طريقها إلى النور.

 

كانت الأم تقف بجانبه، تبتسم وفي عينيها حكاية سفرٍ طويل من البحث عن الطمأنينة، حتى رست بها الأقدار في هذا الركن الهادئ من المغرب، حيث يلتقي دفء الإيمان بنبل الضيافة المغربية.

مشهدٌ صغير في الظاهر، لكنه عظيم في رمزيته، يذكّرنا أن الهداية لا تعرف حدودًا ولا جنسية، وأن الإسلام ما يزال يفتح ذراعيه لكل من يبحث عن السلام الحقيقي.

 

في زمنٍ يضجّ بالضياع والتناقض، تأتي مثل هذه اللحظات لتعيد إلينا الثقة بأن الخير ما زال نابضًا في القلوب، وأن نور الإسلام أقوى من كل ظلام الإعلام.

فما أبهاه من دينٍ يجمع بين سكينة القلب وكرامة الإنسان، بين الرحمة واليقين، بين العقل والنور.

 

تمارة في ذلك اليوم لم تشهد إسلام طفلٍ فحسب، بل شهدت ولادة قصة أمل جديدة، ورسالة خالدة مفادها أن طريق الإيمان لا يُقاس بالعمر، بل بالصدق الذي يسكن القلب.

 

الحمد لله على نعمة الإسلام، نعمة لا يعرف قدرها إلا من ذاق حلاوتها، وهنيئًا لذلك الطفل الصغير الذي سبق الكبار إلى باب النور، وهنيئًا لأمه التي حملت في قلبها بذرة الهداية حتى أينعت في أرضٍ مباركة.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي m3aalhadet مع الحدث