المتابعة. : عبد الجبار الحرشي
تعالت في الآونة الأخيرة أصوات العديد من المغاربة المطالبين بالرفع من ميزانية المديرية العامة للأمن الوطني، معتبرين أن هذا المطلب أضحى ضرورة ملحة تفرضها التحولات العميقة التي يعرفها الجهاز الأمني، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي. ويؤكد أصحاب هذه الدعوات أن المؤسسة الأمنية المغربية لم تعد مجرد مصدر للأمن داخل البلاد، بل تحولت إلى فاعل دولي بارز يسهم في إرساء الأمن والاستقرار عبر مختلف أرجاء العالم، كما باتت ركيزة أساسية ضمن الدبلوماسية الموازية التي عززت من مكانة المغرب على الساحة الدولية.
وأشار مغاربة، عبر منصات التواصل الاجتماعي، إلى أن ما تحقق بفضل الإدارة العامة للأمن الوطني، بقيادة عبد اللطيف الحموشي، يستحق التقدير والتثمين، مؤكدين أن التطور الأمني ساهم في تعزيز علاقات المغرب مع شركائه، وعلى رأسهم إسبانيا. واستدل هؤلاء بالتقارب المغربي الإسباني الذي يعتبر، بحسبهم، ثمرة للثقة الأمنية التي باتت تجمع البلدين، إلى حد أن مدريد تخلت عن مصالح مع دول أخرى لصالح الرباط، معتبرة المغرب سدا منيعا يحميها من مخاطر تهدد أمنها واستقرارها.
وفي هذا السياق، دعا مغاربة “الفايسبوك” إلى توثيق الإنجازات التي حققتها الإدارة العامة للأمن الوطني في سجلات التاريخ، منوهين بالتحول الكبير الذي عرفه الجهاز الأمني تحت قيادة الحموشي، والذي نجح في نقل المؤسسة من نقطة كانت توظف لمهاجمة المغرب إلى نقطة قوة يسعى العديد من الدول إلى بناء شراكات استراتيجية معها، حتى وإن اقتضى الأمر تقديم تنازلات لتحقيق ذلك.
تعليقات ( 0 )