رشيد نكاز في مراكش: زيارة سياحية أم مغامرة سياسية؟

حسيك يوسف

شهدت مدينة مراكش، مؤخرًا، حدثًا أثار جدلًا واسعًا بعد وصول الناشط السياسي الجزائري رشيد نكاز قادمًا من باريس. فبعد استقراره بالمدينة، قام ببث مباشر عبر منصاته الرقمية، تضمن تصريحات اعتبرها البعض مسيئة، مما استدعى تدخل السلطات المغربية التي وضعته أمام خيارين: التوقيع على التزام بعدم تكرار الفعل أو الترحيل الفوري.

هذه الواقعة فتحت نقاشًا حول طبيعة تحركات نكاز، المعروف بمواقفه المثيرة للجدل، خاصة داخل الجزائر. فهل جاءت زيارته إلى المغرب في إطار سياحي محض، أم أن خلفها دوافع سياسية غير معلنة؟

يُذكر أن رشيد نكاز لطالما خاض معارك سياسية في بلاده، وكان أحد الأصوات المعارضة البارزة. وقد أثار توقيفه سابقًا في الجزائر، ثم الإفراج عنه في ظروف غير واضحة، تكهنات حول طبيعة دوره الحالي، وما إذا كان يتحرك وفق أجندة معينة.

المغرب، من جهته، تعامل مع الموقف بحذر وحكمة، متجنبًا أي تصعيد إعلامي أو سياسي، ومكتفيًا بالإجراء القانوني المناسب. هذه المقاربة تعكس نهجًا عقلانيًا في إدارة الأزمات، بعيدًا عن ردود الفعل الانفعالية.

وبينما يعود نكاز للتجول بحرية في شوارع مراكش، يبقى السؤال مطروحًا: هل كانت هذه الزيارة مجرد محطة سياحية عابرة، أم أن وراءها أهدافًا غير معلنة؟ الزمن وحده كفيل بالكشف عن التفاصيل.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)