بقلم: محي الدين البكوشي
مع حلول شهر رمضان، يكتسي المغرب حلة روحانية خاصة، حيث تتغير العادات اليومية ويغلب على المجتمع طابع التقوى والتضامن. يجتمع المغاربة حول مائدة الإفطار، وتمتلئ المساجد بالمصلين
فيما تنتشر أعمال الخير والتكافل الاجتماعي.
يحافظ المغاربة على تقاليد رمضانية راسخة، يتجلى أبرزها في تحضير أطباق تقليدية مثل الحريرة والشباكية، إلى جانب التجمعات العائلية التي تعزز أواصر المحبة. كما يشهد الشهر إقبالًا كبيرًا على العبادات، خاصة صلاة التراويح وقراءة القرآن، في أجواء تعكس روحانية الشهر المبارك.
ويتميز رمضان في المغرب بروح التكافل، إذ تنتشر مبادرات توزيع قفف رمضان ووجبات الإفطار للصائمين المحتاجين، إضافة إلى حرص الكثيرين على إخراج الزكاة والصدقات دعمًا للفئات الهشة.
ورغم الأجواء الاحتفالية، تواجه العديد من الأسر المغربية تحديات اقتصادية، خاصة مع ارتفاع الأسعار وزيادة المصاريف. ومع ذلك تبقى ثقافة الترشيد والاستهلاك المتوازن ضرورية للتخفيف من الأعباء المالية خلال هذا الشهر.
يظل رمضان في المغرب مناسبة تجمع بين الروحانية، العادات المتوارثة، وقيم التضامن، رغم التحولات التي يشهدها العصر. فكيف ستؤثر التغيرات الاجتماعية والاقتصادية على ملامح هذا الشهر في المستقبل؟
تعليقات ( 0 )