سطات.. مهرجان رأس العين الشاوية في دورته 14 يشهد طلبات مشاركة غير مسبوقة

بقلم: عماد وحيدال مع الحدث

يواصل مهرجان رأس العين الشاوية ترسيخ مكانته كواحد من أبرز المحطات الثقافية والفنية بجهة الدار البيضاء – سطات، حيث يشهد في دورته الرابعة عشرة، المزمع تنظيمها من 4 إلى 11 ماي 2025، إقبالاً غير مسبوق من قبل السربات والفرق الفنية، مما يعكس الصدى الواسع الذي بات يحظى به المهرجان محلياً ووطنياً.

وتحت شعار “تنمية شاملة لمستقبل واعد”، عقد رئيس جماعة رأس العين الشاوية، السيد رشيد البهلول، يوم الأحد 6 أبريل الجاري، اجتماعاً موسعاً ضم مدير المهرجان، ورؤساء اللجان التنظيمية، وممثلي جمعيات المجتمع المدني، بالإضافة إلى عدد من مسؤولي السربات والفرق الفنية، خصص لتدارس سبل إنجاح هذه الدورة التي تبشر ببرمجة غنية ومتميزة.

وقد تجاوز عدد الطلبات المقدمة للمشاركة في عرض التبوريدة 51 سربة، وهو رقم قياسي مقارنة بالدورات السابقة، ما دفع اللجنة المنظمة إلى اعتماد معايير دقيقة في اختيار المشاركين، حرصاً على ضمان جودة العروض وتنوعها، بما يضمن فرجة ممتعة للجمهور، ويحافظ على مستوى عالٍ من التنظيم والتميز.

وأكد مسؤولو المهرجان خلال الاجتماع أن هذه الدورة ستكون محطة هامة للاحتفاء بالتنوع الثقافي للمنطقة، من خلال تقديم عروض في التبوريدة، وفقرات فنية لفنانين محليين ووطنيين، ستساهم في إبراز الموروث الثقافي وترسيخ قيم الهوية، إضافة إلى دورها في تعزيز السياحة الداخلية وتحفيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

من جهته، عبّر رئيس الجماعة، السيد رشيد البهلول، عن فخره الكبير بالإقبال القياسي للمشاركين، مشيراً إلى أن هذه الدورة ستمثل انطلاقة جديدة نحو تنمية شاملة، تنسجم مع رؤية المغرب 2030، وتتماشى مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في جعل الثقافة رافعة أساسية للتنمية المستدامة.

 

مع اقتراب موعد انطلاق فعاليات مهرجان رأس العين الشاوية في دورته الرابعة عشرة، يبدو أن المنطقة مقبلة على حدث ثقافي استثنائي بكل المقاييس، يجسد مدى ارتباط الساكنة بموروثها الثقافي، ويبرهن على قدرة المهرجان في تجديد نفسه واستقطاب جمهور أوسع عاماً بعد عام. إنها مناسبة للاحتفاء بالهوية والانفتاح على آفاق تنموية واعدة، تجعل من رأس العين الشاوية نموذجاً يحتذى به في تنمية الأقاليم القروية عبر الثقافة والفن.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)