بقلم ….عبد المولى ابن جرير
أصبحت مدينة ابن جرير “المدينة الذكية “تعتبر من المدن المحطمة للرقم القياسي ببلادنا من حيث احتلال الملك العمومي، واستغرب السكان لهاته الظاهرة التي تجتاح المدينة بشكل لافت للنظر،مساحات هامة من أرصفة الشوارع المخصصة للراجلين أصبحت في خبر كان مايحلينا إلى تخيل المشهد الذي لا يطاق بالمدينة دونما حسيب ولا رقيب جراء الإحتلال الفاضح والواضح للملك العام إلى جانب ظاهرة انتشار الاكشاك الخشبية وتفريخها برعاية من السلطات المعنية التي ستجد يوما ما نفسها محرجة أمام هدم ما بني فوق مساحات واسعة من فضاءات الملك العام بحكم أنها هي التي سهلت ذلك، هذا دون أن ننسى نصيب السلطات الإقليمية من هذا المشهد الخطير وكأن مدينة ابن جرير تعيش قانون الغاب وأيام السيبة . ينضاف إلى هذا كله معضلة النظافة والإنارة العمومية، خاصة و أن جل شوارع المدينة تحولت إلى مزابل عمومية، سرطان يسري عبر كل الأحياء والازقة مهددا صحة المواطنين بالانهيار، علما أن الساكنة أصبحت تؤدي ثمن تراكمها في كل صوب وحدب حيث امتلأت جل أحياء المدينة عن آخرها بالاكياس البلاستيكية وغيرها التي غمرت رائحتها الكريهة كل أرجاء المدينة ولن تحد حملة النظافة في المدة الأخيرة ابدا من تفاقم واستفحال الظاهرة، ناهيك عن شبه انعدام الإنارة العمومية في جل شوارع وأحياء المدينة وخاصة بالنقط السوداء ،كما أضحى الوضع البيئي بالمدينة يؤرق بال فعاليات المجتمع المدني التي تجندت لدق ناقوس الخطر والتعريف بالأخطار التي تهدد سلامة وصحة ساكنة المدينة التي أصبحت أكثر إنتاجا للنفايات خلال الأشهر الأخيرة.
Share this content:
إرسال التعليق