جاري التحميل الآن

سياسي جزائري بارز يطلب اللجوء السياسي في المغرب

كشفت مصادر إعلامية جزائرية، أمس السبت 3 أبريل الجاري، أن الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري، والرئيس السابق للمجلس الشعبي الوطني، عمار سعداني، تقدم بطلب للحصول على اللجوء السياسي في المغرب.

ووفق المصادر ذاتها، فإن القيادي الجزائري، والمقرب من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، كان قد غادر فرنسا التي عاش فيها لسنوات إلى البرتغال، بعد اتفاق الجزائر مع فرنسا يقضي بتسليم المطلوبين قضائيا، حيث أنه كان من بين المطلوبين للقضاء سنة 2018 لكونه كان كبير مستشاري الرئيس بوتفليقة، ومقرب جدا من شقيقه السعيد بوتفليقة.

وفي ذات السياق، كانت مصادر جزائرية، كشفت أيضا أن القيادي عمار سعداني، والذي تولى مناصب سامية، انتقل من فرنسا إلى البرتغال، قبل أشهر، وذلك خوفا من تسليمه للقضاء الجزائري، الذي وجه له استدعائين متتالين، عقب الاتفاقية الموقعة بين الجزائر وفرنسا؛ والقاضية بتسليم المطلوبين.

ويذكر أن تصريحا مثيرا لسعداني في إحدى خرجاته الإعلامية، حول الصحراء المغربية، قبل مغادرته إلى فرنسا جرّ عليه سخط كبار الجنرالات بالجزائر، حيث صرخ قائلا “أنا أعتبر من وجهة نظر تاريخية أن الصحراء مغربية ولا شيء غير ذلك، وأعتقد أن الجزائر دفعت لمدة خمسين عاما مبالغ ضخمة لما يسمى بالبوليساريو وهذه المنظمة لم تفعل شيئا ولم تنجح في الخروج من الطريق المسدود“.

وكان اسم عمار سعداني من أبرز المطلوبين للقضاء الجزائري، والذي يتهمه بشبهات فساد، وهي التهم التي لا طالما نفاها سعداني، وتحدى خصومه أن يقدموا أدلة على تورطه فيها، ومن بين شبهات الفساد الموجهة إليه، تحويل أموال الدعم الفلاحي نحو بنوك فرنسية، وشراء عقارات بباريس ولندن.

إلى ذلك كان سعداني قد انتقل إلى العاصمة الفرنسية باريس، مبتعداً عن المشهد السياسي، خلال عملية “الانقلاب الأبيض” الذي جرت ضده أواخر سنة 2016، لكنه عاد للظهور مجددا مع بدايات الحراك الشعبي بالجزائر.

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك