مع الحدث/ اولاد جدو
المتابعة ✍️: ذ فيصل باغا
في منطقة سيدي معروف أولاد حدو، تعيش فئة من أبناء المجتمع وضعاً مأساوياً يعكس حجم الإهمال والتجاهل الذي يطالهم من قبل المسؤولين المحليين، خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة، كباراً وصغاراً، الذين يواجهون يومياً صعوبات كبيرة في الحصول على أبسط حقوقهم.
هذه الفئة تعاني من نقص حاد في الخدمات والمرافق التي تلبي احتياجاتها الخاصة، بداية من غياب المرافق المهيأة لاستقبالهم، مروراً بعدم توفر الدعم الصحي والتربوي المناسب، وانتهاءً بعدم وجود برامج اجتماعية أو تعليمية تضمن لهم الاندماج الكامل في المجتمع.
أولياء أمور الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يعبرون عن ألمهم الكبير، مطالبين الجهات المختصة بوضع حد لهذا الوضع، إذ يؤكدون أن أبنائهم محرومون من التعليم المتخصص والتأهيل المناسب الذي يساعدهم على التطور والاندماج.
كما يواجه الكبار من ذوي الاحتياجات الخاصة معاناة في التنقل بسبب عدم توفر بنية تحتية ملائمة، إضافة إلى معاناتهم من العزلة الاجتماعية وقلة فرص العمل، مما يزيد من هشاشتهم ويعزلهم عن الحياة الطبيعية.
ورغم أن القانون يضمن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة ويحث على دمجهم في جميع مناحي الحياة، إلا أن التجاهل الذي تشهد منطقة سيدي معروف أولاد حدو يطرح تساؤلات كبيرة حول جدية تطبيق هذه القوانين على أرض الواقع.
سكان سيدي معروف أولاد حدو يناشدون المسؤولين المحليين بالتدخل العاجل، والعمل على توفير خدمات ومرافق تلبي حاجات ذوي الاحتياجات الخاصة، وتحسين جودة حياتهم، من خلال توفير مراكز تأهيل، برامج دعم، وتسهيلات في التنقل والتعليم.
يبقى الأمل معقوداً على أن يستجيب القائمون على الشأن المحلي لهذا النداء، لتكون منطقة سيدي معروف أولاد حدو نموذجاً يحتذى به في الاهتمام بهذه الفئة التي تستحق كل الدعم والاحترام، ولتعزيز قيم التضامن والإنسانية في المجتمع بأسره.
تعليقات ( 0 )