جاري التحميل الآن

شاب ينهال على إمام بحجارة احتجاجا على عدم انتظاره للصلاة

متابعة

في حادثة غريبة، شهدها دوار أولاد علي التابع لجماعت ميات بإقليم قلعة السراغنة، قام شاب في العشرينيات من عمره بالاعتداء على إمام بواسطة حجارة من الحجم المتوسط، وذلك احتجاجا على عدم انتظاره للصلاة.

وقام الشاب البالغ من العمر 24 سنة، بتوجيه ضربة للإمام على الرأس، حيث انهال عليه بحجارة مباشرة بعد خروجه من المسجد، مدعيا ان الضحية لم يمهله الكثير من الوقت للصلاة التي قدم من أجلها قصد أدائها مع الجماعة.

وأدى هذا الاعتداء، في إصابة إمام الدوار المذكور بجرح خطير على الرأس، اضطرت السلطات نقله إلى إحدى المصحات الخاصة بقلعة السراغنة لتلقي العلاجات الضرورية تحت العناية الطبية.

 

وقالت مصادر محلية، إن الشاب المشتبه بقيامه بهذه الجريمة النكراء، ترك الإمام مضرجا في دمائه، وقد فر بعد واقعة الاعتداء خوفا من أشخاص كانوا قريبين من مكان وقوع الحادث.

من جهة ثانية، انتقلت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بقلعة السراغنة إلى مسرح الجريمة، حيث وبعد بحث لمدة قصيرة تمكنت من إلقاء القبض على الفاعل، ليتم إيداعه تحت تدبير الحراسة النظرية في اطار البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة.

إلى ذلك، كشفت مصادر قريبة من المعتدي، أن هذا الأخير يعاني من اضطرابات نفسية، مفسرة أن ما قام به فعل شنيع، لكن حالته غير الطبيعية هي التي دفعته لارتكاب هذا الفعل الذي استنكره الجميع نظرا لاستهدافه لسلامة إمام لم يصدر منه ما يستوجب التعامل معه بهذه الطريقة غير الانسانية.

وسبق لعدد من أقاليم المملكة، ان سجلت اعتداءات من هذا القبيل بعضها أدت إلى ازهاق أرواح أشخاص أبرياء، وراءها أشخاص يعانون من اضطرابات نفسية تركوا في الشارع بالرغم من سلوكياتهم الخطيرة، الأمر الذي يقتضي وفق عدد من المراقبين تدخلا حكوميا عاجلا بتعاون مع السلطات المحلية والمجتمع المدني.

وتأتي هذه المطالب، في سياق الدعوة إلى توفير مراكز تعني بفئة الاشخاص غير الطبيعيين، وذلك لتتبع حالتهم وعلاجهم عوض تركهم وجها لوجه أمام المواطنين في الشارع والفضاءات العمومية.

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك