“شارع الواد “… الفوضى المنظمة
غالي لطيف.كلميم
بعد الإعتداء الذي تعرض له أصحاب محل تجاري ب ” شارع الواد ” بمدينة كلميم من طرف بائع متجول و عصابة تابعة له، و ما أعقب ذلك من وضع شكايات عديدة في الموضوع لدى الجهات الأمنية المختصة ، لازالت الأوضاع على ماهي عليه ، و سياسة صم الآذان هي اللغة التي تواجه بها السلطات المحلية النداءات المتكررة لتجار و ساكنة الشارع بشكل عام ، مما أضحى يؤثر بشكل سلبي على عمل أصحاب المحلات التجارية هناك و على راحة قاطني تلك المنطقة .
معطيات كثيرة توصلنا بها ، و منها أن بعض أصحاب هذه المحلات يقومون بكراء المساحات الأمامية لمحلاتهم للبائعين المتجولين مع تزويدهم بالكهرباء ، و كذا استقواءهم بمنتخبين نافذين بالمدينة باعتبارهم خزان إنتخابي مهم ، كما أن المجلس الجماعي لا يستخلص من أصحاب المحلات التجارية ضريبة المساحة الأمامية و “المظلات” مع العلم أنها في أمس الحاجة إليها مما يطرح أكثر من علامة استفهام .
كما أن هذا الشارع الحيوي و القطب التجاري ، و بسبب احتلاله بشكل عشوائي أصبح معه الاستجابة لنداءات الاستغاثة في حالة نشوب حريق أمر مستحيلا ، خاصة و أن الممر الوحيد به أصبح عبارة محلات متنقلة مع ما يرافق ذلك من إنتشار للجريمة ، مما يؤكد أن هناك أيادي خفية لا تريد لهذا الملف أن يعرف حلا جذريا ، و تدفع بالمتضررين إلى النزول للشارع للإحتجاج مما يقوض معه السلم الإجتماعي .
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق