شاهد بالفيديو السيناريو المرعب .. ماذا يحدث عند وقوع انفجار نووي
ماذا يحدث عند وقوع انفجار نووي؟ وما الذي عليك فعله؟ وأين تختبئ؟ وكيف تنقذ نفسك في حال استخدام الأسلحة النووية؟ وهل من الخطر تناول اليود كإجراء وقائي من آثار الهجوم النووي؟ الإجابات في هذا التقرير.
المرحلة الأولى في التفجير النووي وتكون في الثانية الأولى منه
تبدأ المرحلة الأولى خلال ملي ثانية، تنطلق كرة من البلازما أسخن من الشمس وتنمو ككرة نار لقطر أكثر من اثنين كيلومتر، وكل ما يقع في نطاق هذه الكرة النارية من بشر أو مبان يتبخر.
يظهر تسونامي من الضوء الساطع، ويغطي المدينة التي حدث فيها التفجير، أي شخص يكون وجهه مواجها لهذا الضوء الساطع سيفقد البصر لعدة ساعات.
هذا الضوء الساطع ينتج نبضة حرارية تحوي طاقة وحرارة تحرق أي شيء على بعد 13 كيلومترا من مكان التفجير، وهذا يعني أن أي شيء ضمن مساحة 500 كيلومتر مربع قابل للاحتراق سيبدأ بالاشتعال: بلاستيك، خشب، قماش، شعر، وجلد.
المرحلة الثانية في التفجير النووي وتكون خلال بضع ثوان بعده معظم الناس المحيطين بمكان التفجير ينتهبون إلى أن هناك أمرا ليس على ما يرام، ولكن الأوان قد فات، الضوء الساطع تعقبه موجات صدمة، والحرارة والإشعاع من الكرة النارية يسببان فقاعة من الهواء الساخن جدا والمضغوط جدا، والتي تتمدد بسرعة أكثر من سرعة الصوت مسببة رياحا أقوى من الأعاصير.
المنشآت التي تقع على مسافة كيلومتر من الكرة النارية (لا مركز التفجير) تنهار إلى الأرض، فقط المباني الخرسانية المسلحة قد تقاوم الضغط جزئيا، وفي مساحة 175 كيلومترا مربعا تنهار البيوت، مما يؤدي إلى احتجاز مئات آلاف الأشخاص.
غيمة المشروم المتكونة من بقايا كرة النار والغبار والرماد ترتفع لكيلومترات في السماء خلال الدقائق اللاحقة، وتضع ظلا قاتما على المدينة المدمرة، وهذا يؤدي إلى حركة الهواء بشكل عنيف حول المدينة مدمرا العديد من المباني وموفرا المزيد من الأكسجين للحرائق.
على بعد 21 كيلومترا من الانفجار سيهرع الناس إلى نوافذهم لمشاهدة غيمة المشروم وأخذ الصور، غير واعين أن موجة الصدمة قادمة إليهم لتحطم النوافذ وتخلق قطعا من الزجاج المتفتت الحاد.
المرحلة الثالثة، وتبدأ في الساعات والأيام القادمة الآلاف سوف يموتون نتيجة الجروح والحروق، والآلاف أيضا سيموتون تحت الأنقاض، المستشفيات على الأغلب تدمرت، ومعظم الكادر الطبي فقدوا حياتهم.
اعتمادا على نوع السلاح والطقس قد يبدأ مطر أسود يحتوي على رماد وحطام محمل بالإشعاع بالهطول على أطلال المدينة ويغطي ما بقي من أشياء وأشخاص، ومع الإشعاع فإن كل نفس يحمل السم إلى رئات الناجين.
وخلال الأيام اللاحقة سيموت الأشخاص الذين تلقوا أكبر كمية من الإشعاع.
المرحلة الرابعة وتستمر خلال الأسابيع والأشهر والسنوات اللاحقة
خلال الأسابيع والأشهر والسنوات اللاحقة فإن العديد ممن نجوا سيصابون بالسرطانات مثل اللوكيميا.في الملخص، هذا ما يحدث حول مكان تفجير القنبلة النووية:
في دائرة نصف قطرها كيلومتر واحد من التفجير النووي: الجميع سيموتون.
في دائرة نصف قطرها 7 كيلومترات من التفجير النووي: وفيات واسعة.
في دائرة نصف قطرها 13 كيلومترا من التفجير النووي: حروق من الدرجة الثالثة.
في دائرة نصف قطرها 21 كيلومترا من التفجير النووي: إصابات عديدة.
دواء ينبغي عدم تناوله عشوائيا
وتؤكد الكاتبة على أنه رغم فعالية اليود الشديدة فإنه ينبغي عدم تناوله عشوائيا بسبب تأثيراته غير المرغوب فيها، إذ يوضح البروفيسور كلاين أن “قرصا واحدا من يوديد البوتاسيوم يحتوي على 50 مليغراما من اليود، فيما تتراوح الاحتياجات اليومية من اليود للشخص البالغ بين 100 و150 ميكروغراما، وبما أن الجرعة تنص على أن يتناول الشخص البالغ قرصين في وقت واحد إذا تطلب الموقف ذلك فهذا يعني أنه ينبغي عليه تناول ما يعادل استهلاك سنوات من اليود دفعة واحدة”.
وإذا كانت الولايات المتحدة أول وآخر دولة تستخدم السلاح النووي في الحرب، فإن دولا أخرى تسبّبت في إزهاق أرواح عديدة من خلال تجارب نووية غير مشروعة أو عبر الفشل في صيانة المنشآت النووية.
فرنسا بدأت تجاربها النووية في على مقاومين أسرى جزائريين صحراء الجزائر عام 1960 (غيتي)
فمن صحراء الجزائر دخلت فرنسا نادي الدول النووية حيث أجرت تجربتها النووية الأولى ففجرت قنبلة ذرية يوم 13 شباط 1960، تحت اسم “اليربوع الأزرق”.
وتقول تقارير جزائرية إن فرنسا أجرت 57 تفجيرا وتجربة نووية في صحراء الجزائر الكبرى، وخلّفت هذه التجارب قتلى من المدنيين والعسكريين وسبّبت أمراضا وتشوهات لسكان المناطق المجاورة.
وفي 2009 تحدثت وزارة الدفاع الفرنسية عن إصابة عدد من الجنود الفرنسيين جراء التجارب النووية في صحراء الجزائر، وأعلنت عن برنامج لتعويض المتضررين، قائلة إن قلة منهم كانوا جزائريين.
لكن الرواية الجزائرية تختلف كليا عما تقوله باريس، ففي حديث لوسائل الإعلام قال وزير الخارجية الأسبق صبري بوقادوم إن ضحايا التفجيرات النووية الفرنسية في بلاده تجاوزوا 30 ألفا.
وقال لوكالة الأنباء الجزائرية في وقت سابق إن هؤلاء السكان أصيبوا بأمراض ناجمة عن التعرض لنشاط إشعاعي. ووفق الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، فإن 24 ألف شخص تعرَّضوا لمشكلات بسبب هذه الإشعاعات.
وتقول الرابطة إن الجيش الفرنسي عرّض عمدا 150 سجينا جزائريا لهذه الإشعاعات لمعرفة مدى تأثير الإشعاع على البشر بمعنى “استعمالهم كفئران تجارب”.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق