المتابعة : فيصل باغا
ما وقع بالأمس في المركب الرياضي محمد الخامس من تصرفات غير مسؤولة من بعض الأفراد الذين يحسبون أنفسهم جزءًا من الجماهير الرياضية، يعد أمرًا مؤسفًا ومؤلمًا، ويعكس واقعًا بعيدًا عن القيم والأخلاق التي لطالما تميز بها الشعب المغربي. الأفعال التي جرت من رفع شعارات مسيئة لمؤسسات الدولة، إلى التدمير والسرقة والإساءة للعاملين في الملعب، لا يمكن قبولها تحت أي ظرف من الظروف.
في الوقت الذي يسعى فيه المغرب إلى تعزيز مكانته الرياضية على الصعيدين الإقليمي والدولي، تأتي هذه التصرفات لتثير الشكوك حول قدرتنا على استقبال الاستحقاقات الرياضية المقبلة. هل نحن جاهزون لتقديم صورة مشرفة لبلدنا؟ أم أن هذه التصرفات ستدمر كل الجهود التي بذلت من أجل تنمية الرياضة؟
الشغب في الملاعب ليس فقط تهديدًا للرياضة، بل هو خطر يهدد المجتمع ككل. مثل هذه الأفعال تمثل ضربًا لروح المنافسة الشريفة وتساهم في تدمير القيم الأخلاقية التي يتبناها الشعب المغربي. يجب علينا جميعًا أن نكون يقظين في مواجهة هذه الظاهرة وأن نعمل بكل جهد لتوعية الشباب والأفراد ضد هذا السلوك المدمر.
من الضروري أن تقف السلطات الرياضية والمجتمع ككل ضد هذه التصرفات بكل حزم، لأن استمرار هذه الظاهرة سيتسبب في تدمير كل الجهود التي بذلتها الدولة في السنوات الأخيرة. الحفاظ على أخلاقيات الرياضة وتطويرها يحتاج إلى دعم الجميع، من لاعبين وإداريين وجماهير، لكي نتمكن من التقدم نحو المستقبل بروح إيجابية ومشرفة.
كما يجب أن ترفع الدولة من درجات الوعي ضد هذه الظاهرة من خلال برامج توعوية مستمرة، لتجنب تكرار مثل هذه التصرفات المؤسفة في المستقبل، وبالتالي تأمين بيئة رياضية آمنة وصحية لجميع الأطراف المعنية.
تعليقات ( 0 )