طريق بوليكوما أولاد بن عمر دحامنه ببوسكورة… متى ينتهي الانتظار؟

مع الحدث

بقلم ✍️: ذ فيصل باغا 

 

وسط حالة من الاستياء والترقب، ما تزال ساكنة منطقة بوليكوما أولاد بن عمر دحامنه بجماعة بوسكورة تنتظر بفارغ الصبر تدخل الجهات المختصة لإصلاح الطريق الرئيسية التي تمر وسط المنطقة، والتي تحوّلت إلى مصدر معاناة يومية للسكان ومرتادي الطريق على حد سواء. الطريق، التي تُعد شريانًا حيويًا لساكنة الأحياء المتجاورة، تعرف وضعًا كارثيًا منذ سنوات دون أي تدخل فعلي يُنهي مسلسل الإهمال والتهميش.

 

فالطريق الضيقة التي بالكاد تسمح بمرور سيارتين، تفتقر إلى أبسط شروط السلامة الطرقية، حيث تتناثر الحفر والتشققات على طولها، ما يزيد من مخاطر حوادث السير ويعرقل حركة المرور بشكل يومي. ورغم النداءات المتكررة من المواطنين وفعاليات المجتمع المدني، ورغم مرور المسؤولين أمامها بشكل متكرر، إلا أن الواقع لم يتغير، والتجاهل لا يزال سيد الموقف.

 

الانتظار طال والأسئلة تتكاثر: متى سيتم الإفراج عن مشروع إصلاح وتوسعة هذه الطريق؟ ولماذا يتم غض الطرف عن معاناة المئات من الأسر التي تمر عبر هذا المقطع الطرقي يوميًا؟ وهل يجب أن تقع كارثة مرورية أو خسائر في الأرواح حتى تتحرك الجهات المعنية؟

 

يؤكد عدد من سكان أولاد بن عمر دحامنه في تصريحات متطابقة أن هذه الطريق أصبحت تهدد يوميًا حياة الراجلين والسائقين، وخاصة التلاميذ والعمال الذين يضطرون إلى سلكها في ساعات الصباح الباكر أو بعد مغيب الشمس وسط انعدام شبه تام للإنارة العمومية وغياب ممرات آمنة. كما أشار آخرون إلى أن هذه الوضعية تزيد من عزلة بعض الأحياء الهامشية، وتؤثر سلبًا على الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية لسكان المنطقة.

 

ويتساءل المواطنون: أين هي مشاريع التنمية المحلية؟ ولماذا يتم تهميش هذه المنطقة رغم كثافتها السكانية؟ فالمجالس الجماعية المتعاقبة مرّت، والوضع لم يتغير. وكل ما يحصل لا يتعدى الوعود الشفهية والزيارات الميدانية الفارغة من أي أثر ملموس على الأرض.

 

في هذا السياق يوجّه سكان بوليكوما وأولاد بن عمر دحامنه نداءً مستعجلًا إلى عامل إقليم النواصر وإلى رئيس جماعة بوسكورة، من أجل اتخاذ خطوات عاجلة وفورية لإدراج إصلاح هذا المحور الطرقي ضمن أولويات برامج التهيئة، وتخصيص ميزانية كافية لتوسعة الطريق، تقويتها، وتوفير تجهيزات السلامة بها.

 

فاستمرار الوضع الحالي لا يعكس فقط ضعف البنية التحتية، بل يعكس أيضًا تهميشًا ممنهجًا لحقوق السكان في العيش الكريم، ويكرس التفاوت المجالي داخل جماعة بوسكورة.

 

وفي انتظار التفاتة رسمية حقيقية تعيد لهذا الطريق مكانته وأهميته، يواصل المواطنون تنقلهم اليومي وسط المعاناة، رافعين شعار: “إلى متى سننتظر؟”

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)