كشفت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن المغرب قرر منذ اليوم الاثنين فاتح مارس الجاري، قطع علاقاته المؤسساتية مع ألمانيا.
ووجه، ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مراسلة في الموضوع إلى كل من رئيس وأعضاء الحكومة.
وأوضح وزير الخارجية ضمن المراسلة الموجهة لجميع الوزراء أن هذا القرار راجع إلى “خلافات عميقة تهم قضايا المغرب المصيرية بين الرباط وبرلين، مما استدعى قطع العلاقات التي تجمع القطاعات الحكومية والإدارات العمومية مع نظيرتها الألمانية، وكذا جميع العلاقات مع مؤسسات التعاون وجمعيات السياسية الألمانية“.
وتضمنت مراسلة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أيضا أنه تقرر على ضوء ذلك، قطع العلاقات حتى مع سفارة ألمانيا بالرباط، وجميع الاتصالات التي تربطهما.
تجدر الإشارة إلى أن هذا القرار المفاجئ لم يكن متوقعا، خصوصا وأن ألمانيا مشهود لها أنه بعد حصول المغرب على استقلاله، سارعت إلى إقامة علاقات ثنائية مع المغرب، وتوسعت لتخرج عن النطاق التجاري وتشمل التعاون السياسي والدبلوماسي.
ويتمثل التعاون الألماني المغربي اليوم في جوانب كثيرة من بينها التعاون الثقافي، كما يتمثل أيضاً في الجالية المغربية الكبيرة التي تعيش فوق الأراضي الألمانية.
وللإشارة فإن ألمانيا الإتحادية التي قامت إثر انهيار ألمانيا النازية سنة 1949 ظلت تحت سيطرة القوى الحليفة الغربية المنتصرة في الحرب العالمية الثانية، وكانت حرية الحركة السياسية والقانونية للسلطة الألمانية الإتحادية محدودة جدا وخاصة ضمن مجال العمل في الشؤون السياسية الخارجية المرتبط بالقوات الحليفة.
.
ويعتبر “فان دريش” أول سفير ألماني بالمغرب وذلك في 26 مارس 1957، كما سجلت هذه المرحلة توقيع العديد من الاتفاقيات ما بين البلدين.
Share this content:
إرسال التعليق