عروض الأزياء الشرقية بسان جيرمان بباريس تحتفي بالقفطان المغربي في تصاميم إبداعية مبتكرة من توقيع فاطمة الزهراء الفيلالي الإدريسي.
مع الحدث/لحسن بيوض.
لأول مرة، ومنذ 18 سنة، نقلت مؤسسة استعراض الأزياء الشرقية (OFS – Oriental Fashion Show)، فعالياتها إلى الضفة اليسرى من العاصمة باريس، حيث احتضنت مساء يوم الخميس 3 يوليوز الجاري، فندق الصناعة المدشن في عهد نابليون تشجيعا للتميز الصناعي الوطني الفرنسي الكائن بسان جيرمان أحد أفخم الفضاءات المعمارية والفنية المعروف بمقاهيه الأثيرة من قبيل Les Deux Magots) ( و Le Café de Flore) ( وشخصياته التاريخية كجون بول سارتر وسيمون دي بوفوار وبيكاسو وكوكتو..إلخ، عروضا إبداعية راقية يوحدها شغف البحث عن التميز والرقي والفرادة، بمشاركة نخبة من الضيوف المدعوة لإحياء هذه الأمسية من بين أبرز مبدعي صيحات المودة وأساليب تصميم الأزياء على الصعيد العالمي كـالمصريهاني البحيري; والمغربية فاطمة الزهراء الفيلالي الإدريسي واللبناني بيرنارد جبور و الهولندي أدي فان دين كروميناكر
ومن أهم الفقرات التي تخللت فعاليات عروض الأزياء الشرقية خلال هذه الأمسية الفنية والإبداعية الراقية، العرض الاستثنائي المثير ببهائه وفخامته من توقيع المصممة العالمية، فاطمة الزهراء الفيلالي الإدريسي التي تمكنت من اجتذاب أضواء عاصمة الأنوار بتشكيلة راقية جديدة من القفاطين المغربية في أحدث تصاميمها المبتكرة، التي استعرضتها بقاعة العروض بفندق الصناعة الوطنية بسان جيرمان، وسط حضور حاشد ووازن من المهتمين والمشاهير والنجوم وعشاق فن المودة وكبار المصممين العالميين ووسائل الإعلام الدولية.
مجموعة فاطمة الزهراء الفيلالي الإدريسي الجديدة تميزت بتصاميم فريدة اقترنت فيها الفصالة المبتكرة والأثواب الراقية الفخمة وتميز الألوان والمهارة التطريزية الاصيلة، تطلبت على حد قول المصممة فاطمة الزهراء ما يزيد عن 6 اشهر من البحث والتنقيب في ثقافة موروث الزي المغربي وابرز آثاره وتجلياته على تصاميم الزي أو القفطان المغربي، على مر السنين.، وذلك بمساعدة زمرة من أمهر الحرفيين والصناع التقليديين محليا الذين يستحقون كل التشجيع والتقدير والعرفان
للإشارة، فالتشكيلة الجديدة المعروضة بالمناسبة، توخت التركيز بالأساس على صنف القفطان المغربي الخاص باحتفالات الأعراس التي تقام بكثرة كما هو معروق خلال موسم الصيف، حيث انتقت لها أزهى الأثواب بأنسب الألوان المتسمة غالبا بالخفة والانفتاح في مراعاة لأدق تفاصيل الخياطة والتطريز والتوشيح والترصيع المنشودة لإضفاء الزهو الاحتفالي الراقي في أيهى حلله على القفاطين المبتكرة التي استأثرت بإعجاب الحضور وتصفيقاته، خاصة القفطان الرمادي المصحوب بغطاء الرأس الذي كان تحفة فنية غاية في الإبداع والابتكار والجودة والرونق.
فاطمة الزهراء الفيلالي الإدريسي هي أكثر من مجرد مصممة أزياء، هي أيضا رسامة وباحثة شغوفة بتاريخ الفن، وهو ما يجعل تصاميمها التي دائما ما حظيت بإعجاب وإقبال مشاهير ونجوم عالميين ومشارقة وآسيويين ومغاربة..، لوحات فنية جد ملهمة ومأثورات ذات قيمة تاريخية في آن معا. ومما يطبع مسارها الاحترافي والإبداعي، المساهمة الديناميكية المتواصلة في الترويج للقفطان المغربي على الصعيد العالمي، مما يجعلها خليقة بلقب سفيرة القفطان المغربي، حيث عملت على تقديم إبداعاتها في أرقى عروض الموضة المنظمة بمختلف العواصم العالمية، بما فيها لندن وباريس وأمستردام وأبوظبي…، كما أن سجلها حافل بعديد جوائز أحرزتها تتويجا لعملها الإبداعي الدؤوب في النهوض بالمودة الشرقية عموما والقفطان المغربي بصفة خاصة، من بينها جائزة المصممة الأكثر إلهاما سنة 2018 بأسبوع المودة بلوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق